تمثل الفنانة الكبيرة ليلى مراد عامة وأيقونة بارزة فى تاريخ الفن المصرى فهى القيثارة ذات الصوت الملائكى والطلة الفخمة الجميلة التى تبهرك بجمالها الهادئ ومظهرها الراقى وصوتها العذب ورقتها المذهلة وفنها الذى ينقلك إلى عالم السحر والحواديت.
ليلى مراد هذا الاسم الذى سبق شهرة عظيمات السينما المصرية فاتن حمامة وشادية وماجدة ومديحة يسرى وصباح، والتى احتلت مكاناً ومكانة خاصة حتى فى وجود كوكب الشرق أم كلثوم وعمالقة الفن المصرى، وشكلت لوناً خاصاً لا ينافسها فيه أحد، وكات ولا تزال مثل سندريلا الجميلة لساحرة رغم اعتزالها وهى فى عز شهرتها وتألقها ورغم ابتعادها عن الأضواء لسنوات قبل رحيلها، ورم رحيلها منذ سنوات.
ليلى مراد هى ابنة الملحن والموسيقى الكبير زكى مراد الذى تتلمذ على يديه عدد من أقطاب الغناء والموسيقى، واسمها الحقيقى (ليليان زكى مراد موردخاى)، وتنتمى لأسرة يهودية مصرية، ولكنها أشهرت إسلامها.
ولدت ليلى مراد فى عام 1918، ودرست فى مدرسة نوتردام ديزابوتر، وتعلمت الغناء على يد والدها الملحن زكى مراد والملحن داود حسني، وغنت بعدها فى العديد من الحفلات، وتقدمت للإذاعة المصرية فى منتصف الثلاثينات، وتعاقدت معهم على الغناء بشكل أسبوعى.
بجانب الغناء قدمت ليلى مراد 27 فيلمًا، من أشهرها: (قلبى دليلى، عنبر، ليلى بنت الأغنياء، سيدة القطار، غزل البنات)، وكانت أيقونة من أيقونات السينما وورقتها الرابحة.
تزوجت ليلى مراد من الفنان أنور وجدى وكونا معاً أحد أشهر ثنائيات السينما المصرية، وبعد طلاقها منه تزوجت من وجيه أباظة وأخيراً تزوجت منالمخرج فطين عبدالوهاب وأنجبت منها ابنهما الفنان زكى فطين عبد الوهاب.
اعتزلت القيثارة العمل الفنى تمامًا فى منتصف الخمسينات وهى فى قمة مجدها الفنى، ولم تتراجع عن قرارها رغم كل محاولات إثنائها عن هذا القرار حتى وفاتها فى عام 1995 عن عمر يناهز 77 عامًا.
ويعرض موقع عين صورة نادرة للقيثارة ليلى مراد فى بداية ظهورها الفنى وتبدو فيها وهو ترتدى إيشارب، حيث كان من المتعارف عليه وقتها أن ترتدى معظم الفنانات والمطربات غطاء رأس، وتم الإعلان عن اسمها تحت عنوان: "المطربة الجديدة الآنسة ليلى مراد ابنة الأستاذ زكى مراد.
ليلى مراد