يعشق الكثيرون تربية الحيوانات الأليفة، وأحيانا لا يستطيعون العيش من دون تلك الحيوانات التى اعتادوا عليها، وأصبحت جزءا من حياتهم، وكثير من الفنانين يحبون تربية نوع أو عدة أنواع من الحيوانات الأليفة.
وكان من بين فنانى الزمن الجميل من عشقوا تربية الحيوانات واشتهروا بها فى الوسط الفنى بين زملائهم، الفنانة الكبيرة أمينة رزق.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى بداية الثلاثينات، وتحديدا عام 1932، نشرت المجلة موضوعا تحت عنوان "التفاؤل بالقطط والكلاب"، نشرت فيها بعض حكايات فنانات هذه الفترة مع الحيوانات الأليفة.
وذكرت الكواكب أن الآنسة أمينة رزق هى الوحيدة من بين الفنانات التى استطاعت أن تجمع تحت سقف بيتها كلبا وقطة متآلفين ومتآخين، وأنها أحسنت تربيتهما، ووفقت بين أخلاقهما، ونزعت منهما العداوة، وكأنها وقعت معاهدة صلح بينهما، فأصبحا يلعبان معا، ويأكلان ويشربان فى إناء واحد، وكانت أمينة رزق تقضى أغلب أوقاتها التى تقضيها فى المنزل، وهى تلهو وتلعب مع كلبها وقطتها، وكانت لا تنام إلا وقطتها بجوارها.
والغريب أن أمينة رزق كانت تعتقد كثيرا أن قطتها تصلى وأنها قطة ورعة؛ لأنها كثيرا ما كانت تفرفر، وكانت الفنانة الكبيرة تعتبر هذه الفرفرة صلاة.
كما كانت أمينة رزق تتفاءل بكلبها دائما، وكان أسعد أيامها حين تستيقظ على نباحه، أو حين يأتى إلى جوار فراشها ليوقظها، مؤكدة أنها تتفاءل بوجهه الأبيض المشرق حين تراه عندما تستيقظ.