يمر اليوم 32 عاما على وفاة شرير السينما الظريف المحبوب الفنان الكبير توفيق الدقن الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 26 نوفمبر من عام 1988، بعد حياة حافلة بالفن والإبداع ترك فيها بصمة مميزة وأعمالاً خالدة راسخة فى أذهان الملايين من كل الأجيال التى تتداول ايفيهاته وعباراته الشهيرة دائماً.
وعلى الرغم من أن الفنان الراحل توفيق الدقن لم يحتل أدوار البطولة المطلقة فى معظم أعماله إلا أنه استطاع فى كل أدواره أن يترك بصمة لا تفارق ذهن الجمهور فحفظ كلماته وعباراته الشهيرة ومنها: «أهلا يا إكسلانس.. أحلى من الشرف مفيش.. يا آه يا آه.. انتباه يا دانس.. ألو يا همبكة.. صلاة النبى أحسن.. الباز أفندى ساقط توجيهية وسمسار مراكب وقبانى».
وكمعظم الفنانين يتداول الكثيرون عدد من الشائعات عن الفنان الكبير توفيق الدقن والتى قد لا يكون لها أى أساس من الصحة.
وفى ذكرى وفاة الشرير الظريف تحدثنا مع ابنه المستشار ماضى توفيق الدقن ليكشف حقيقة اشهر الشائعات المتداولة عن والده، وأهمها أن والدته توفت بسببه بعد أن هاجمه أحد المواطنين، معتقدًا أن شخصيات الشر التى يؤديها حقيقية، فانفعلت وماتت لأنها صدقت أنه شرير.
وعن هذه الشائعة قال ابن توفيق الدقن لليوم السابعر:"هذه القصة ليس لها أساس من الصحة، وهناك العديد من القصص عن والدى من نسج الخيال، فجدتى ماتت بشكل طبيعى، وكانت راضية تمامًا عنه، ولكنها كانت أحيانًا حين تراه فى مشهد يتعرض للضرب أو القتل تتأثر، فيضحك إخوته ويقولون لها إن هذا تمثيل".
وتابع الابن مؤكدا أن جدته كانت أكبر سند لوالده فى بداية حياته الفنية وهى التى شجعته وكانت تتمنى أن تراه فناناً كبيراً مثل الفنان محمود المليجى، وكانت وفاتها من أكبر صدمات حياة الفنان الراحل.
وقال ماضى الدقن: "والدته كانت تمثل له الدعم والمدرسة الكبيرة التى تعلم فيها، فانطلق هذا العملاق الذى يمثل الشر فى السينما يصرخ فى الشوارع كالمذهول، غير مصدق أن والدته توفيت"
وتابع ابن الفنان الكبير متحدثاً عن أهم الشائعات التى طالت والده قائلا: "نشر أحد المواقع الإخبارية صورة لوالدى من مسرحية «عفاريت مصر»، وهى من أجمل المسرحيات التى قدمها للمسرح القومى، وكان يجسد فيها شخصية أستاذ قانون يتم اعتقاله فيخرج من المعتقل، ويفتتح معهدًا للرقص، وفى أحد المشاهد يدرب الراقصات مرتديًا ملابس رياضية، فنشر الصحفى هذه الصورة وقال إنه يرقص بملابسه الداخلية، كما ادعى صحفى آخر أن والدى قال لمصطفى العقاد أثناء إعداد فيلم الرسالة:" ماتاخدنى فى دور الكفار بلاش المؤمنين"، وهو ما لا يتفق مع شخصية أبى، لأنه لو جلس سنة فى بيته، فلن يطلب من أى منتج أن يأخذه فى دور، لأنه كان يعتز بنفسه ويعرف قدره".