قالت منة الجواهرجى ابنة الفنانة الكبيرة شويكار، إن الفنان الكبير فؤاد المهندس رباها وعاملها كابنته حتى أنه نسى أنها ابنة زوجته.
وأوضحت الابنة الوحيدة للفنانة شويكار، خلال حوار خاص لـ"عين" ننشر تفاصيله قريبا، أن الفنان الكبير فؤاد المهندس تزوج والدتها وكانت هى فى عمر 4 سنوات ونصف السنة، وأنه هو الذى رباها وعلمها وعوضها عن حنان الأب، الذى رحل قبل أن تُكمل سن عاما ونصف العام.
وأكدت منة الجواهرجى أن الفنان فؤاد المهندس كان يعاملها هى وابنيه محمد وأحمد كأشقاء، بل كان يميزها فى المعاملة كبنت وحيدة بين ولدين.
وتابعت: "كان بيوصلنا فى الامتحانات ويستنانا لحد ما نخلص علشان يطمن علينا، وعلمنا الصلاة والصيام ونحن أطفال، وكان يحرص أشد الحرص على الطقوس والعادات الدينية والاجتماعية، فكان يصمم على أن نشهد ذبح الأضحية فى عيد الأضحى".
وكشفت ابنة شويكار عن مفاجأة مؤكدة أن عمو فؤاد نسى أنها ليست ابنته، واكتشف ذلك حين ذهب ليقدم لها فى الجامعة، قائلة: "كنت عاوزة أدخل كلية الإعلام وكان مجموعى ينقص عن الدرجات المطلوبة بدرجة ونصف، وكان هو موظف فى الجامعة، وعلى صداقة برئيسها، وكان القانون يمنح أبناء الموظفين بالجامعة الحق فى استثناء 5 درجات".
وتابعت: "ذهب معى عمو فؤاد لرئيس الجامعة وقال له أريد منح درجات الاستثناء لابنتى منة، فوافق رئيس الجامعة، ولكنه حين رأى شهادتى اكتشف أن الاسم مختلف، وقال لعمو فؤاد مينفعش دى بنت مدام شويكار مش بنتك".
وأكدت منة الجواهرجى أن عمو فؤاد شعر بالصدمة وقتها، قائلة: "حزن حزنا شديدا لدرجة أنه صمم أن يغير شهادتى ليكتبنى باسمه، ولكن والدتى رفضت حرصا على مشاعر أسرة أبى الذين كانوا على ود وصلة طيبة معى".
وتنتمى الفنانة الكبيرة شويكار شفيق إبراهيم شكرى طوب صقال لعائلة من أصل تركى، و"طوب صقال" لقب تركى يحصل عليه أصحاب المقام الرفيع، جاء جدها الأكبر من تركيا إلى مصر أيام الحكم العثمانى، وكان ضابطًا فى جيش محمد على، وكان والدها من أعيان الشرقية، بينما تنتمى الأم لأصول شركسية، ولكنها ولدت وتربت فى مصر.
وتربت شويكار فى بيت أرستقراطى بمصر الجديدة، وكان والدها مثقفا ومغرما بالشعر، وتلقى تعليمه فى لندن، بينما كانت والدتها تجيد العزف على البيانو.
ومنذ أن كانت فى سن الرابعة بدأت ميول شويكار الفنية، وبدأ حبها للفن بحبها الجارف لليلى مراد، وحققت الأم حلم ابنتها فى دخول السينما، وهى فى سن التاسعة لتشاهد فيلم "قلبى دليلى"، وكانت ليلى مراد نجمتها المفضلة وسر حبها للفن.
والتحقت شويكار بمدرسة فرنسية، وما أن وصلت إلى سن 16 عامًا حتى زوّجها والدها من شاب ثرى زواجًا تقليديًا، وأنجبت شويكار ابنتها منة الله، وبعد عام من الزواج أصيب الزوج بمرض خطير، وظل مريضًا لأكثر من عام، فقررت شويكار استكمال دراستها الثانوية.
وقد لا يعلم الجمهور أن نجمته الجميلة التى كثيرا ما رآها فى دور الدلوعة، عاشت أكبر صدمة تتعرض لها امرأة عندما توفى زوجها الشاب، لتصبح الشابة الجميلة أرملة ومسئولة عن طفلة وهى فى سن 18 عامًا.
واختيرت شويكار أمًّا مثالية فى نادى سبورتنج، وهى فى سن 20 عامًا؛ لأنها كانت تعمل وتدرس وتربى ابنتها.