كشفت منة الجواهرجى، ابنة الفنانة الراحلة شويكار، تفاصيل الأيام والساعات الأخيرة فى حياة والدتها، موضحة فى حوار خاص -ننشر تفاصيله قريبا- أن والدتها لم تكن تعانى من المرض حتى آخر ثلاثة أيام فى حياتها، حيث أصيبت بقىء وآلام بالمعدة وشخصها الطبيب بأنه التهاب بالمرارة.
وأشارت الابنة إلى آخر كلمات الفنانة الراحلة وآخر الوصايا التى أوصتها بها قبل نقلها من بيتها إلى المستشفى، مؤكدة أن الفنانة الراحلة قالت إنها لن تعود إلى منزلها مرة ثانية وكانت تشعر بقرب أجلها.
وأوضحت منة الجواهرجى أن والدتها أوصت بألا يقام لها عزاء، إضافة إلى عدد من الوصايا الأخرى، فضلا عن أنها أوصت ابنتها برعاية وود الفنانة ميرفت أمين أقرب صديقاتها. وكشفت الابنة عن العديد من مواهب والدتها وكيف كانت تقضى أوقاتها، وعلاقتها بأحفادها.
ورحلت الفنانة الكبيرة شويكار عن عالمنا فى 14 أغسطس الماضى بعد رحلة عطاء فنى وإنسانى. وتنتمى شويكار شفيق إبراهيم شكرى طوب صقال لعائلة من أصل تركى، و"طوب صقال" لقب تركى يحصل عليه أصحاب المقام الرفيع، جاء جدها الأكبر من تركيا إلى مصر أيام الحكم العثمانى، وكان ضابطًا فى جيش محمد على، وكان والدها من أعيان الشرقية، بينما تنتمى الأم لأصول شركسية ولكنها ولدت وتربت فى مصر.
وتربت شويكار فى بيت أرستقراطى بمصر الجديدة، وكان والدها مثقفا ومغرما بالشعر، وتلقى تعليمه فى لندن، بينما كانت والدتها تجيد العزف على البيانو.
ومنذ أن كانت فى سن الرابعة بدأت ميول شويكار ألفنية، وبدأ حبها للفن بحبها الجارف لليلى مراد، وحققت الأم حلم ابنتها فى دخول السينما، وهى فى سن التاسعة لتشاهد فيلم "قلبى دليلى" وكانت ليلى مراد نجمتها المفضلة وسر حبها للفن.
التحقت شويكار بمدرسة فرنسية، وما أن وصلت إلى سن 16 عامًا حتى زوجها والدها من شاب ثرى زواجًا تقليديًا، وأنجبت شويكار ابنتها منة الله، وبعد عام من الزواج أصيب الزوج بمرض خطير، وظل مريضًا لأكثر من عام، فقررت شويكار استكمال دراستها الثانوية.
وقد لا يعلم الجمهور أن نجمته الجميلة التى كثيرا ما رآها فى دور الدلوعة، عاشت أكبر صدمة تتعرض لها امرأة عندما توفى زوجها الشاب، لتصبح الشابة الجميلة أرملة ومسئولة عن طفلة وهى فى سن 18 عامًا.
واختيرت شويكار أمًا مثالية فى نادى سبورتنج، وهى فى سن 20 عامًا لأنها كانت تعمل وتدرس وتربى ابنتها.