قال المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد، بدايتى كانت من خلال هندسة الطيران قبل دخول مجال السينما فى علم 1990، وأول فيلم عملته كان فيلم روائى فى هولندا.
وأضاف خلال لقائه مع المخرج مروان حامد عن طريق "الزووم"، أكيد إحنا كفلسطينيين، الاحتلال بيحاول يقطع صلتنا بالعالم، ولكن كانت دايما السينما المصرية اللى بنتواصل من خلالها حتى إنى ظننت أن العالم العربى كله هو السينما المصرية.
وتابع، السينما المصرية كانت النافذة اللى بنشوف منها العالم العربى، وفيلم "أبى فوق الشجرة" أثر فى كثيرا بكل ما يحتويه من مناظر جميلة فى الإسكندرية من بحر وغيره، وكمان فيلم "صراع فى النيل" وكل أفلام يوسف شاهين، وحلمى بركات، وصلاح أبو سيف وخيرى بشارة وداوود عبد السيد ويسرى نصر الله، وملهم عمالقة فى السينما المصرية.
وقال المخرج هانى أبو أسعد، مكنتش متصور أنى سأحصل على جائزة الجولدن جلوب من خلال فيلم "الجنة الآن"، وكنت بحس وأنا هناك فى هوليوود إنى من الكومبارس بجانب مخرجين ونجوم كبار يحظون بالاهتمام ،ويمكن ذلك لأننا بنمثل دولة موجودة فقط فى النضال؛ لأنها تحت الاحتلال.
وأضاف، لما أخدت الجايزة حصل نقلة، وبقى الكل يحكى معى ويسألونى كثيرا، وما حسيت أننا أخدنا الجولدن جلوب؛ لأن كل الدول بتحتفل بصناعها فى الشوارع ولكن إحنا بفلسطين كانت الشوارع فاضية.
وتابع، عملت بعد ذلك فيلم The courier ولكنه كان فيلم تجارى بحت وعملته لأنى كنت محتاج للفلوس وقتها، ولكن كنت عارف انه هايفشل لان كله مصطنع وكل ما هو مصطنع لازم يفشل.
وقال المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد، فيلم "the mountain between us" كان يعتبر أول فيلم اشتغل مخرج فقط، لأن كل الأفلام السابقة كنت بهتم بمشاكل الممثلين وإنتاج غير الإخراج.
وأضاف، اشتغلت مع كيت وينسلت وإدريس إلبا فى فيلم "the mountain between us"، وهما فعليا نجمان بحق وحقيقى؛ لأن هناك نجوما آخرين تطلع عن شعورك، ولكن كيت وينسلت نجمة كبيرة وكانت بتيجى قبل موعدها يكاد أقول بتيجى قبلى وقبل الميك اب أرتيست.
وتابع: فى مرة كلمتنى كيت وينسلت الساعة 4 الفجر، لكى تدرس مشهد ولقيتها بتقولى لازم نشتغل على الموضوع بشمل أكبر، وكانت بين الوقت والآخر تحب تطمئن أكثر على الشغل، وكانت مجتهدة جدا، واستمتعت معها بالعمل.
وقال المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد، كنت لازم أعمل مسلسل مع نتفليكس قبل التصوير، نتفليكس قررت ميستكملش المسلسل، وأنا وزوجتى مكنش عندنا مشروع وقتها زوجتى سيناريست بتكتب عن مشاكل النساء فى العالم العربى.
وأضاف أبو أسعد، قررت أعمل قصة، واليوم أنا بعملها، صورت الفيلم كله هاند هيلد، وده ساعد كتير القصة والسرد البصرى، والفيلم كله هيكون مخالف لما قدمته من قبل.
وروى هانى أبو أسعد أحد المواقف التى علمته كيفية التأقلم، سواء عمل فيلم تكلفته الإنتاجية ٤٠ مليون دولار أو فيلم تكلفته مليون دولار واحد، قائلا: مرة جالى تكريم مهم فى إيطاليا وأنا خارج من فلسطين رام الله عند الحواجز الإسرائيلية وقفت ساعات، وعشان تقدر تعبر الحاجز وتوصل المطار تفتيش، من المطار ياخدوك على متحف ضخم عريق الصبح تكون مهان وبعد الظهر مكرم، دايما عندى قدرة على التأقلم بالظروف الجديدة، أنا برأيى الإبداع ما له علاقة بالميزانيات، أنت كمخرج الكل بيسمعلك مريح جدا لكن تجربة المليون دولار ما فيها إبداع الظروف الصعبة تخليك تبدع أكتر".