حل الفنان مصطفى كامل ضيفا على تليفزيون اليوم السابع مع الكاتب الصحفى ورئيس قسم الفن ورئيس تحرير "عين المشاهير" عمرو صحصاح، ويكشف خلال الحوار عن دوره فى حياة فؤاد وبهاء سلطان وهانى شاكر.
قال الفنان مصطفى كامل، بدايتى الفنية كانت عام 88 فى مسرح الجامعة، ولكن تعتبر البداية الحقيقية عام 90 عندما قدمت أغنية "امشى"، والتى أعادت الوتريات لمصر مرة أخرى، فكانت أولى خطواتى الفنية هى تحول لشكل الموسيقى فى مصر، وأنا أنتمى لفترة التسعينات التى أعتبر أنا منها، وكان المناخ العام لهذه الفترة مناخ شريط الكاسيت والسى دى والبوستر وكل هذا المناخ تغير فى الوقت الحالى، وأصبح المتحكم فى المقام الأول هى أدوات الديجيتال، وحتى تلك الأدوات أصبح فيها تزوير من حيث شراء مشاهدات أو غيره، فكل هذا ليس مناخنا، لذا فأنا أقدم المنتج الفنى للجمهور الذى يحبنى الذى يعلم جيدا أننى لم أشتر نجاحى يوما، فالعلاقة الوحيدة بين الفنان وجمهور هى المادة التى يقدمها له، فالمادة الإعلامية ستأتى من خلال أعمالى فقط.
وعن سؤاله عن سبب نجاح أغانى المهرجانات وانتشارها انتشارا واسعا، قال سأتحدث كمصطفى كامل صانع النجوم الذى أخذ بهاء سلطان فى بيته لمدة عام ونصف العام، أفكر فقط هل أحلق له شاربه أم لا، أين أرسله لطارق عبد الله أم لنصر أم محسن جابر من سيصنعه، أما الآن فى أغانى المهرجانات إذا تحدثنا عن سبب انتشارها فعلينا أن نعود لأغانى زمان على سبيل المثال أغنية كداب مغرور للفنان محمد فؤاد، فكان الهدف فى كتابة هذه الأغنية فى شريط الحب الحقيقى هو وجود أغنية "فريحى"، وكان هدفنا أنا وناصر وفؤاد فى هذه الأغنية أن تكون هى الأغنية "الهيد"، ولكن كانت تحكمنا بعض المعايير، وهى المصنفات الفنية التى تمنعنا من قول أى لفظ خارج، فكان هدفنا الأساسى عمل أغنية "تكسر الدنيا"، وكنا نأخذ الأغنية الهيد فى الديسكوهات كنوع من اختبار نجاحها، فالشىء السوقى دائما ناجح، فالناس تحب الردىء والسيئ، ففى بداياتى كان هناك ألبوم لسحر حمدى وكان مبتذلا جدا ولكن نجح نجاحا كبيرا، فنحن نسير بمبدأ "المفضوح مرغوب"، وهذا أحد أسباب نجاح المهرجانات.
وتابع، من أسباب نجاح المهرجانات أيضا عدم وجود رادع لها، فمنذ خمس سنوات سألت عن المهرجانات؛ لأنها بدأت فى عهدى وقلت لهم لم أسلم لكم كارنيه للنقابة، وفى نفس الوقت لم أمنعك من الغناء، ولكن فى نفس الوقت إذا شعرت بأن المستوى تدنى "هقطع رقبتك"، وعندما سألت عن المهرجانات كانت إجابتى أنها نوع من أنواع الموسيقى "المهيبرة" الذى سعيت أنا ودياب ومنير وفؤاد فى يوم من الأيام لتكون لدينا الأغنية التى يجتمع عليها الناس لترقص، ولكن مشكلتى فى الكلمة فلابد أن يخضعوا للمصنفات.
وقال: لا أستطيع أن أقدم هذه الكلمات وهذه النوعية، وأنا ما زلت موجودا على الساحة وراضيا بنسبة مشاهدة أغنية أنا نسيتك؛ لأن هذه مشاهدات حقيقية ووصلت لـ2 مليون.
وبسؤاله عن مقولة الفنان هانى شاكر فى أحد اللقاءات إنه قد سامح مصطفى كامل حتى وإن أخطأ فى حقه قال، أنا لا أدرى لماذا قال الفنان هانى شاكر هذا الكلام، فأنا وهانى صديقان، ومصطفى كامل فى حياة هانى شاكر له علامات فى زمن كان يخلو من العلامات، فقدمت معه أغنية "هنعيش" فى وقت كان فؤاد ودياب هم الذين يسيطرون على السوق، فقدمت بصمات فى مشواره الفنى، مثل أغنية "يا ريتنى"، و"الحلم الجميل" وغيرهما.
وأكد الفنان مصطفى كامل أنه لم ينو الترشح فى المجلس النقابة القادم، كنت نقيب الموسيقيين وكان عمرى 42 عاما، وفى الوقت الحالى أولادى فى احتياجى، كما لا أستطيع أن أعطى ما أعطيته للنقابة من قبل وأنا شاب، وأضاف من أفضل أصوات فى مصر الآن بالطبع محمد فؤاد وهانى شاكر وعلى الحجار ومدحت صالح وأحمد سعد وبهاء سلطان، وعمرو دياب أنجح مغنى فى مصر، ولكنه ليس أحسن صوت، وحسن شاكوش مغنى المهرجانات.
وعن ألبومه "أنا نسيتك"، قال: أنا لم أنس أى شخص جميل فى حياتى، ولكن أنسى الشخص غير المهم، وهم يعرفون أنفسهم جيدا عندما يتصلون بى هاتفيا ولم أرد عليهم، وتم طرح عدة أغان من الألبوم، وتتبقى أغنيتان فقط، وخلال الألبوم أحافظ على الوتريات، وأسجل فى الاستديوهات؛ لأننى مصر على احترام مهنتى، وشركة الديجيتال طلبت نزول أغانى سينجل كى تعوض الإنتاج، وسيطرح الألبوم على سى دى.
وأضاف الفنان مصطفى كامل، فى الفترة الأخيرة انتشرت المهرجانات مثل مهرجان الإسكندرية السينمائى ومهرجان الجونة، والقاهرة السينمائى، وأين الموسيقى، هل ماتت؟ أين القائمون عليه، والممثلون منتمون لبعض على عكسنا نحن متفككين، فأين نحن أين الأغنية المصرية التى شكلت وجدان الوطن العربى كله.
وبسؤاله عن قلة كتاباته للجيل الجديد قال: أنا أنتمى بشدة لفترتى ومحب ومعتز بالفترة التى كنت فيها صانع للمواهب وهذه الفترة كانت لا تتعدى الـ12 مطربا من أجود المطربين الموجودين فى مصر، والسوق مفتوح بشكل فعلى، وقد حققت ذاتى فى أغنية "تسلم الأيادى"، وهى أغنية تشرف تاريخ عمرى كله، أنا أصبحت كسول؛ لأننى لم أشعر بأن هذا المناخ مناخى، فهذه لم تعد مهنتنا، وهذه الحياة وانجذاب الناس للكلمة الرديئة ليست بيئتنا، فكيف أنافس بذلك، فاليوم هناك مطربون كانوا فى الصف الأول، وحاولوا أن يذهبوا لأغانى المهرجانات ولم ينجحوا، وفى الفترة الأخيرة كنت سأقدم أغنيتين للفنان عمرو دياب واتفقنا عليهم ولكننى "كسلت"، وناصر محروس طلب منى الرجوع والكثير من الفنانين، ولكن لم أشعر أن ما حققناه فى زمن التسعينات سنحققه الآن فى ظل تلك الأجواء، فأنا قدمت عواصم فى مشوار نجاح الكثير من النجوم.
وأضاف، فى ألبوم "أنا نسيتك" احترت وقلت لنفسى أنا لا أستطيع مواكبة هذه الموجة، ولدى بعض المخاوف فهناك فئة تحبنى، خفت أن أخسر فئة محبى أغانى هذه الأيام ويسقط منى جمهورى، لذا إذا سمعت ألبوم أنا نسيتك ستجد مصطفى كامل بتاع زمان، فاخترت محبينى وجمهورى، ولو قرأت التعليقات على الأغانى ستجدها أنهم يشعروا بأغانى زمان فيها، وكان أقصى أحلامى فى هذا الوقت فى حياتى الفنية أن أحتفظ بجمهورى الذى يحبنى.