"يالا يا أصحاب بينا نسهر بينا نفرح.. يلا فى أحلى ليلة كدا شجر الحب يطرح.. هيلا نقيد شموع وياعيني كفاية دموع»، على كلمات هذه الأغنية عرف جيل السبعينيات والثمانينيات الطريق لأغاني تحمل فكرًا جديدًا ومعاني مختلفة عن قصص الحب والغرام، لتكتسب منى عبد الغني شهرة واسعة وتحتل مكانة عالية وخاصة جدًا في قلوب شباب هذين الجيلين.
ولجيل الثمانينيات تحديدًا، طريقة تفكير خاصة، وطقوس مختلفة، وبالطبع فذوقه الفني له صفات خاصة أيضًا، لذلك وجد في نجمين مثل حميد الشاعري وهشام عباس، الضالة التي يعبر بها عن نفسه من خلال أغنياتهم وكلماتهم وألحانهم، ويجد أحلامه، ويسرح بخياله، ثم يعيش قصة حبه مع بطل أحلامه.
ويبدو أن شركات الإعلانات استعادت هذه الحقيقة مؤخرًا لتستغلها في أفكار الإعلانات، وبدأ الأمر منذ عدة سنوات، عندما قررت إحدى شركات المياه الغازية أن تقيم فكرة إعلانها على النوستاليجيا والعودة بالذاكرة للخلف، لتعلب على وجدان أجيال ستنصاع لأهدافها بعدما استخدمت نقطة ضعفهم من النجوم الذين ساهموا في تكوين وجدانهم، وكان على رأسهم حميد الشاعري وهشام عباس اللذان استعادا خلال الإعلان ذكريات أغنيتهما «عيني».
وهذا العام انتبهت إحدى شركات العقارات والقرى الساحلية لنفس الحقيقة، واستعانت بمنى عبد الغني وحميد الشاعري وهشام عباس في إعلانها، وقدمت خلال الإعلان ميكسا غنائيا رائعا جمع أشهر أغنياتهم، لذلك فإذا سألت أي شخص ينتمي لجيل الثمانينيات عن إعلانه المفضل هذا العام، سيجيب بلا تردد بإعلان منى عبد الغني وحميد الشاعري وهشام عباس!