نشرت صحيفة "الرسالة" لصاحبها ورئيس تحريرها أحمد حسن الزيات، عُرفت أنها "مجلة للعلوم والآداب والفنون" مقالة فى افتتاحية العدد 1003 والصادر فى 22 سبتمبر عام 1952، بعد ثورة يوليو بشهرين، لسيد قطب أبرز أقطاب جماعة الإخوان المسلمين وعنوانها "أخرسوا هذه الأصوات الدنسة.. مهداة إلى وزير الدولة وضباط القيادة".
وفى المقالة وصف قطب أصوات الفنانين مثل أم كلثوم والموسيقار محمد عبدالوهاب وفريد الأطرش ومحمد فوزى وعبدالعزيز محمود وليلى مراد ورجاء عبده وفايدة كامل وغيرهم أنهم أصوات بائسة ودنسة تفسد العقول والقلوب.
ووصف المقال الهجومى على فنانى الزمن الجميل أنهم استطاعوا أن يدخلوا كل البيوت بأفلامهم وأغانيهم فيما لم يستطع الملك فاروق أن يفعل ذلك كما نجحوا هم فيه، متهما إياهم أنهم يفتتون صلابة الشعب ووحدته ورجولته وأنوثته وأنهم مسئولون عما أصاب حياتنا الشعورية والقومية من تفكك وانحلال فى الفترة الماضية.
واتهم المقال أن الفنانين السابق ذكر أسمائهم تسببوا بأغانيهم فى إفساد الضمائر للشعب الذى حولته إلى شعب مترهل فما عاد يقوى على دفع ظلم أو طغيان، مطالبا بإسكاتهم.
ويبدو أن دعوته قوبلت بالرفض إذ لمع نجم هؤلاء النجوم، وظلوا ينشدون العديد من الأشعار والأغانى وسجلوا العديد من الأسطوانات فى فترة الخمسينات والستينات، بينما سجن صاحب المقالة وحكم عليه بالإعدام.