الفنان الراحل عزت أبو عوف، ورغم ارتباطه في ذهن الكثيرين بكونه واحدًا من الجانات الذين يرفعوا شعار "كل ما يكبر يحلى" على طريقة حسين فهمي وأخيه مصطفى وغيرهم من الفنانين، لم تسر الأمور معه على ما يرام منذ اصطدامه بأزمات صحية متكررة بدأت مع نهاية عام 2015، وذلك بعدما أجري جنتل مان السينما وقتها عملية جراحية تمثلت فى تغيير شريان القلب ليبتعد لفترة قليلة عن التمثيل.
وذلك بعدما كان الفنان الراحل يتواجد بمشاريع سينمائية عديدة مع النجوم في آن واحد، ولم يكن غريباً وقتها مشاهدته وهو يبرع في تقديم أكثر من دور بثلاثة أفلام أو أكثر بموسم سينمائى واحد، خاصة مع بدء خفوت نجم الفنان الكبير حسن حسني بتلك الفترة وبدء عزوفه عن المشاركة بنفس الحماس الذى كان لديه قبلها مع جيل هنيدي والسقا الذى كان حسني بمثابة تميمة حظه.
إلا أن عزت أبو عوف ومع بدء العمليات الجراحية واعتياده على دخول المستشفى بدأ ينزوي في عام 2016 عقب اجراء تلك العملية ليقول عن ذلك -آنذاك- في أكثر من حوار له أن المنتجين واضح أحسوا انه "عيان" وبالتالي توقفوا عن الاتصال به.
ويكفى التدليل على ذلك بأن الفنان الكبير في عام 2015 وقبل إجراء العملية الجراحية شارك خلال خمسة أعمال منها فيلم "باباراتزي"، "القطط الصغيرة"، "ألف ليلة وليلة"، "أسرار".
إلا أنه خلال عام 2016 لم يشارك سوي بعملين فقط هما "حبيب الله"، "تحت الترابيزة"، قبل عودته بقوة عام 2017 بأكثر من عمل فني ليستمر بعدها في رحلته مع التمثيل التي انتهت مع وفاته عام 2019.
الفنان الراحل وخلال محنته بعد اجراءه العملية الجراحية عام 2015 ومع فترة خفوت نجمه عام 2016 قال وقتها أثناء مقابلة صحفية له بمجرد السؤال عما تعلمه من رحلة مرضه وسط مكتبه الهائلة في فيلته بمنطقة الشيخ زايد جاوب على الفور قائلاً : "اتعلمت ان سرير المرض ما بيشيلش غير واحد حتي لو اللى حواليك 1000 واحد"، وهى الجملة التي أثبتت مدي حكمته ونظرته المختلفة للأمور وعما عايشه بتلك التجربة الصعبة.