يمر اليوم الثلاثاء ذكرى وفاة الفنان القدير محمود المليجى، حيث ولد عام 1910 بحى المغربلين بالقاهرة، تميز بأدوار الشر التى أجادها بشكل بارع، تميز فى أدوار رئيس العصابة الخفي، كما لعب أدوار الطبيب النفس، ومثل أدوارًا أمام عظماء السينما المصرية رجالا ونساء.
انضم محمود المليجى فى بداية عقد الثلاثينات من القرن الماضى، وكان مغمورًا فى ذلك الوقت إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدى، وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها، حيث كان يؤدى الأدوار الصغيرة، مثل أدوار الخادم على سبيل المثال، وكان يتقاضى منها مرتبا قدره 4 جنيهات.
ولاقتناع الفنانة فاطمة رشدى بموهبته المتميزة رشحته لبطولة فيلم سينمائى اسمه (الزواج على الطريقة الحديثة) بعد أن انتقل من الأدوار الصغيرة فى مسرحيات الفرقة إلى أدوار الفتى الأول، إلا أن فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلى فرقة رمسيس الشهيرة، حيث عمل فيها ابتداءً فى وظيفة ملقن براتب قدره 9 جنيهات مصرية.
المليجى
كان أول ظهور له فى السينما فى فيلم (الزواج ـ 1932) الذى أنتجته وأخرجته فاطمة رشدي، وقام هو بدور الفتى الأول أمامها، وبعد أن حُلَّت فرقة فاطمة رشدى، عمل المليجى كملقن فى فرقة يوسف وهبى المسرحية. ثم اختاره المخرج "إبراهيم لاما" لأداء دور " ورد" غريم "قيس" فى فيلم سيـنمائى من إخـراجـه فى عام 1939، كما أنه وقف، فى عام 1936، أمام "أم كلثوم" فى فيلمها الأول (وداد).. إلا أن دوره فى فيلم (قيس وليلى) هو بداية أدوار الشر له، والتى استمرت فى السينما قـرابة الثـلاثين عاماً.
وقـدم مـع "فـريـد شـوقـى" ثنائياً فنياً ناجحاً، كانت حصيلته أربعمائة فيلماً، وكانت نقطة التحول فى حياة "مـحـمـود المـليجي" فى عـام 1970، وذلك عندما إختاره المخرج "يوسف شاهين" للقيام بدور "محمد أبوسويلم" فى فيلم "الأرض".. فقد عمل فيما بعد فى جميع أفلام يوسف شاهين، وهى: الاختيار، العصفور، عودة الابن الضال، إسكندرية ليه، حدوته مصرية، ولقبه الجمهور بـ"أنطونى كوين الشرق".
رحل عنا المليجى وهو فى سن الثالثة والسبعين، وكان ذلك فى السادس من شهر يونيو عام 1983 على إثر أزمة قلبية حادة.