خطف العديد من مديري التصوير الأنظار، بحضورهم القوي والمميز في دراما رمضان الجاري، وكان لهم دورا مميزا في نقل أجواء المسلسلات وحكاياتها المختلفة سواء تاريخية أو اجتماعية وأيضا الأعمال التي تعتمد على الإثارة والتشويق، خصوصا أن من المحددات الرئيسية لنجاح أي عمل فني وجود مدير تصوير محترف ولديه رؤية فنية وقادر على التصرف بشكل فعال.
إبهار بصري ورؤية فنية ساحرة ميزت الدراما الرمضانية، فتكوين الصورة عنصر مهمة للغاية، لذا حرص صناع الأعمال الدرامية الرمضانية على الاستعانة بمديرين تصوير لهم رؤيتهم الإبداعية القادرة على الإضافة للعمل، إذ لا يكفي الاعتماد على كاميرات التصوير الحديثة والمواكبة للتقدم التكنولوجي، فلولا وجود مدير تصوير ماهر له عينه الثاقبة تصبح هذه التكنولوجيا عديمة الفائدة.
نجد في دراما رمضان الحالي أن عدد من المخرجين يفضلون تكرار التعاون مع مديرين تصوير، لما بينهما من كيميا فنية تصب في صالح العمل، لأن طبيعة مهام مدير التصوير تتداخل مع عناصر أخرى منها الإضاءة والديكور والإخراج، لذا فالتناغم الفني أمرا مهما للغاية لكي يصل المسلسل إلى الجمهور.
ونجح مديرو التصوير بدراما رمضان في إبراز عناصر الإبداع الأخرى في المسلسلات، ونقل ما هو مكتوب في السيناريو مع رؤية المخرج بأمانة إلى المشاهد عبر كاميراتهم، بصورة صادقة ومبهرة في أن واحد.