مسلسل جودر الذى أهل علينا فى النصف الثانى من شهر رمضان، وهو من نوعية ألف ليلة وليلة والفانتازيا والحكايات الخيالية، التى يحب أن يسمعها الجميع بلا استثناء.
وذلك الكتاب الذى يحتوى على العديد من المجلدات ويحمل بداخله الكثير من الأسرار والحكايات البديعة والتى يتحدث كل شيء فيها سواء الطيور أو الحيوانات، وتجعل العقل يسرح فى حكايات شهرزاد وهى ترويها لشهريار.
وقصص ألف ليلة وليلة من القصص التى تحمل بداخلها العديد من الحكم والعبر التى يجب على الشخص أن يتعلمها بجانب الاستمتاع ورؤية أشخاصها تتحدث.
وظهر جودر المصرى الذى يؤدى دوره الفنان ياسر جلال وهو بداخل المركب التى احتجز بداخلها وتم تركه أسفل المركب وهو مقيد اليدين والأرجل، ينتظر مصيره الغامض والمجهول.
ولكنه حاول أن يفك قيوده ولم يستطع، فتذكر السيدة المسنة التى أكرمها وأعطاها كل ماله عندما احتاجته، فهو لم يفكر أنه لا يملك أى مال سوى ذلك، ولكن فكر فى السيدة العجوز التى يريد أن ينقذها هى وابنتها من الظلم الواقع عليها، وتفاجأ بعد ذلك بأنها جنية وتسمى رتبة، التى أنقذها من لعنة والدها بسبب تعذيبها لخادمتها، وبعد فك اللعنة بسبب جميل جودر، فهى أخبرته أنه إذا احتاجها ستأتى لتنقذه فى أى لحظة، وحاول تذكر الكلمات التى أخبرته بها حتى تأتى له، وبالفعل ظهرت الجنية رتبة لجودر المصرى وقالت: صنائع المعروف تقى مصارع السوء، فهى ترد الجميل لأنه أنقذها من قبل وأحاط رقبتها بمعروف سابق".
فهذه الجملة تعتبر درسا مهما ويجب على الشخص أن يساعد أى شخص يقع فى ضائقة ويحتاجه بدون انتظار رد الجميل أو أى مقابل، لأنها إذا وقع فى أى مشكلة أو محنة فهو فى المقابل سيجد المخرج الذى قد يصادفها فى أى لحظة لأنه قدم الخدمة قبل ذل بكل إحسان وعطف.
وظهر كل ذلك وسط ألوان مبهرة وإخراج أكثر من رائع، ينقل العمل لينافس العالمية، والملابس التى يرتديها أبطال الحكايات، مما تشعر من يرى تلك الملحمة بأنه يعيش وسطها ويراها رؤى العين من دقة الديكورات والمناظر الجميلة البديعة التى نقلت المشاهد معها فى أجواء خيالية مبهرة تفوق الوصف، وهذا العمل الفائق الجودة من أعمال دراما المتحدة التى تعطى المشاهد وجبة فنية مميزة غير عادية مبهرة ومتقنة لأعلى درجة.