النجم المصري رامي وحيد في أول حوار بعد تجربته بالسينما الأمريكية:مراتي وشها حلو

النجم المصري رامي وحيد النجم المصري رامي وحيد
 
حوار : جمال عبد الناصر

الفنان المصري رامي وحيد يخوض تجربة جديدة كممثل في السينما الأمريكية من خلال الفيلم  السينمائي " living with grandma " للمخرجة فينيس أفري، ويقدم شخصية قريب البطل ذو الأصول والذي يطالب بحقه في الميراث، والفيلم في مستوحي من قصة حقيقية كما أكد رامي في حواره لموقع وجريدة " عين " في أول حواراته التي تحدث فيها عن مغامرته الجديدة وكيفية دخوله الحقل الفي بالولايات المتحدة الأمريكية، والصعوبات التي تواجهه، وكشف عن طموحاته وأفكاره، والنجم الذي يتخذه نموذجا له في التجربة العالمية .

 

  • كيف أخذت تلك الخطوة في التوجه للسينما الامريكية ؟ وهل هي مغامرة ؟

أولا لابد ان اعترف أن زوجتي " وشها حلو "، فبعد زواجي منها جاءت تلك الخطوة وفكرنا سويا، وهي من أوحت لي بأن أخوض تلك الخطوة في الوليات المتحدة الأمريكية، وبدأت بالفعل في السعي وقمت بالكثير من اختبارات الأداء في عدة أفلام، حتي تم ترشيحي لهذا الفيلم، وخلال بروفات قراءة النص " بروفات الترابيذة " تقابلت مع كل فريق العمل، وكانت أولي الخطوات أنني أقرا مع ممثلين لا أعرف معظمهم، وفي هذا اليوم كنت مرشح لدور، ولكن هناك ممثل تغيب عن الحضور، فطلبت مني المخرجة قراءة دوره، فقرأت شخصيتين مختلفتين ولكل منها لغته وأدائه وشخصيته ، وبعد القراءة وجدت رد فعل جيد من المخرجة وفريق العمل، وكان الجميع يتعاون معي، وأبطال الفيلم ساعدوني.

النجم المصري رامي وجيد في أول حواراته الصحفية بعد تجربته في السينما الامريكية
النجم المصري رامي وجيد في أول حواراته الصحفية بعد تجربته في السينما الامريكية
  • هل الفيلم سيعرض في دور العرض الامريكية ؟

الفيلم سيعرض في أمريكا، وسوف يشارك في عدة مهرجانات بكل تأكيد، وربما يعرض علي منصة نيتفليكس، ولكني لا أمتلك المعلومات عن عرضه لأنه مازال في مرحلة المونتاج .

  • هل تمكنك من اللغة الإنجليزية واللكنة الامريكية بالتحديد كانت عامل مساعد لك في التمثيل في أمريكا ؟

اللغة عامل أساسي ومهم لأي ممثل يريد خوض تجربة العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، فالتمثيل مهنة تحتاج التعبير بكل الأدوات وأهم أداة هي الكلام، واتقان أي شخصية تستدعي التمكن من اللغة بشكل كامل وعلي كل المستويات الخاصة بمخارج الالفاظ أو اللكنة والأصول العرقية، هي تشبه اللهجات في مصر مثل الصعيدي والفلاحي أو اللهجات داخل اللغة العربية نفسها مثل السوري والتونسي والعراقي والسعودي، فهناك مخارج الفاظ ومفردات مختلفة من لهجة للهجة، وأنا قابلت صعوبة كبيرة في البداية لتخطي منطقة اللغة لأننا درسنا في مصر اللغة الإنجليزية البريطانية، ولكن اللغة الإنجليزية في نيويورك تختلف فهي سريعة جدا ومختلفة عن اللغة الإنجليزية البريطانية .

النجم المصري رامي وحيد مع ابطال فيلمه الجديد
النجم المصري رامي وحيد مع ابطال فيلمه الجديد
  • وما هو دورك في الفيلم ؟

الفيلم عنوانه " أعيش مع جدتي " عن قصة حقيقية لشاب يلعب " قمار "، وفجأة يرث بعد وفاة أسرته لكن جدته تأخذه ليعيش معها، وأنا اقدم شخصية أحد أقارب هذا الشاب، وهو من أصل إيطالي ويطالب بحقه بقوة في الورث وبتهديد، وهذا دور مهم وخطوة جديدة لأن الشخصية جديدة علي، ولذلك اتحدث الإنجليزية هنا بلكنة إيطالية وهو أمر قمت بدراسته ، وتابعت روبرت دي نيرو في أدواره الأولية لأنه من اصل إيطالي، فقد ذاكرت نطقه وطريقته من اجل الدور .

  • هل واجهت عنصرية في المجتمع الأمريكي ؟

العنصرية موجودة في المجتمع الأمريكي، واراها في الشارع وفي التعامل، وهي موجودة ولكن في الفن اعتقد قليلة، لان الصناعة قائمة علي الجمهور، ولذلك فصناع الفن في الولايات المتحدة أذكياء ولذلك لا توجد في الفن علي ما اعتقد لأن كل الجنسيات في أمريكا موجودة في الفن .

  • هل ملامحك الاوربية ربما تلزم صناع الفن بترشيحك في أدوار قريبة من هذه النوعية مثل دورك في فيلم " living with grandma ؟

حينما كنت أدرس سياحة وفنادق وإرشاد كنت أدرس اللغة اليابانية، وكان وقتها يقولون لي : أنت شبه اليابانيين، فهل شكلي وملامحي يتم تغيرها حسب اللغة التي أمارسها، لكن والدي ملامحه مصرية خالصة وأمي مصرية وخريجة الازهر الشريف، وشقيق ملامحه مصرية، وحتي أدوار التي قدمتها في مصر كانت متنوعة فقدمت دور الصعيدي ، ودور الضابط وهذه الأدوار مصرية جدا ومن صميم الشخصية المصرية، وأنا هنا في أمريكا أتابع كل أنماط البشر لأن المجتمع الأمريكي به كل الأعراق والجنسيات، فانا هنا لدي بحر دراسة عملية، وأنا أشاهد وألاحظ لأكون مخزون، وثقافة كبيرة من الأنماط والشخصيات والجنسيات، وأحاول ان انخرط داخل المجتمع الأمريكي .

رامي لديه طموح كبير ويتمني حصوله علي الأوسكار
رامي لديه طموح كبير ويتمني حصوله علي الأوسكار
  • كيف جاء التعاون بينك وبين رامي غيط في مسلسل امريكي ؟

رامي غيط يعيش في لوس أنجلوس، بينما انا أعيش في نيويورك فبيننا حوالي 7 ساعات، ولكن تحدثنا سويا وتقابلنا، وقدمنا حلقات بعنوان " المسافة صفر "، وهو دراما قصيرة بها معلومة سريعة، تحمل الكثير من التشويق والإثارة، وسوف ننشره علي السوشيال ميديا، وبعدها سوف نحوله لمشروع كبير سواء في أمريكا او في مصر، وأنا احب رامي غيط ودماغه كمخرج وكمؤلف بإمكانيات علي قدر ما نستطيع وساعدنا صديق لنا هو حسن يوسف وهو مونتير ساعدنا كثيرا.

  • كيف كانت البداية بالنسبة لك في الولايات المتحدة الامريكية ؟

البداية كانت صعبة، ولكن السعي مهم جدا، ولابد من السعي بكل الطرق، ومن خلال سعيك المستمر يأتي لك دور، ومن خلال " الكاستينج " يتم ترشيحك لدور، والكاستينج يكون من خلال تصويرك لنفسك بعد ارسال مشهد أوعدة مشاهد تقوم بتجربة أداء فيها، وممكن تعمل 100 فيديو حتي تنال دور، فالبداية صعبة لأن العدد هنا في أمريكا كبير جدا جدا، فأعضاء النقابة فقط حوالي 173 الف ممثل وممثلة ، هذا بجانب غير النقابيين، لذلك فالمنافسة هنا شرسة جدا.

الفنان رامي وحيد يخوض تجربة في السينما العالمية
الفنان رامي وحيد يخوض تجربة في السينما العالمية
  • هل وجود في الولايات المتحدة الامريكية نعتبره هجرة وتواجد دائم بعيدا عن مصر ؟

لم أقرر الهجرة، لأنني احب مصر بشكل غير طبيعي ، ولو أتي لي دور في مصر سوف اعود واقدمه، وأنا متابع جيد جدا للدراما والسينما في مصر، وسعيد بالأعمال الأخيرة مثل مسلسل " صلة رحم " مثلا ، ومسلسل " اشغال شقة " من المسلسلات العظيمة.

  • هل حاولت تتواصل مع رامي مالك أو رامي يوسف وبعض المصريين هناك العاملين في الحقل الفني ؟

تعرفت علي مصريين كثيرين هنا عن طريق رامي غيط، ولكني تعاملت بشكل احترافي أكثر من خلال المسارات الشرعية لدخول المجال، واخترت مدير اعمال لي يقوم بترشيحي، لان الدخول في الوسط هنا ليس سهلا، وأغلب الامريكان يحبون التمثيل جدا، ويعشقون الفن، وأنا حينما أنزل الشارع وأري اعمال يتم تصويرها مثلا في الشارع انبهر بمستوي الإنتاج، واتمني بتقديم دور مهم في السينما الهوليودية ، ولكن لابد أن اقدم دور احافظ فيه علي سمعة بلدي واسم بلدي واسم والدي ، لأن هناك أدوار كثيرة تعرض علي واعتذر عنها لأنها لا تناسبني، لأنني اتمني ان اشرف بلدي ويكون اسمي إضافة للممثلين الذين دخلوا السينما العالمية وأن أكون امتداد لهم، وانا افكر طوال الوقت في هذا الامر، ومثلما تركت بصمة في مصر، أتمني أن أترك هنا أيضا بصمة .

  • هل السيستم في أمريكا في طريقة الترشيح ودخول المجال تختلف عن مصر ؟

اختلافات بسيطة، ولكن هنا لا يوجد اعتماد علي العلاقات أو الاتصالات، ولكن سعيك هو الذي يحدد مصيرك، وسعيك لمعرفة الاوديشن هو المهم، بالإضافة للدراسة وصقل الموهبة في التمثيل وفي الإخراج وفي التأليف، وأنا حصلت علي مجموعة كورسات مكثفة مع متخصصين هنا، وأنا دائما أتعلم ولا أحب الوقوف عند نمط، فكل تجربة تمنحك خبرة.

رامي وحيد في أمريكا
رامي وحيد في أمريكا
  • من النموذج المصري الذي تضعه أمامك في تجربتك العالمية ؟

أهم نموذج هو عمر الشريف، فكل ممثل مصري يضعه نموذجا، وأنا أيضا سعيد جدا بتجربة رامي مالك كممثل من أصول مصرية ، وأيضا رامي يوسف ، وأنا اسمي رامي ، وهناك أيضا رامي غيط ، فهناك صدفة في اسم رامي في أمريكا، وأتمني أن أقدم أدوار لا تشبهني، فلا أحبذا ان تكون تجربتي في أمريكا ان اقدم الأدوار التي لها علاقة بالأصول العربية، فأنا اتمرد علي هذه الفكرة، فلابد من التنوع في موهبة الفنان، فالقولبة شيء مضر للفنان .

  • ما طموحك الفني في الفترة القادمة ؟

لدي طموح كل فترة ، وكان لدي فكرة زمان بأن اقدم فيلم باللغة العربية ولا يترجم لأي لغة ولكنه يكون مفهوم لكل البشر في العالم، فلغة السينما هي التي تنتصر لأنني شاهدت من قبل فيلم برازيلي من هذه النوعية كانت لغة السينما هي المنتصرة، أما في أمريكا فأنا نفسي ان اشرف مصر، وبالمناسبة لم أفكر مطلقا في خطوة التمثيل بالخارج وخطوة العالمية، ولكن الظروف هي التي دفعتني لذلك، وهذا ترتيب من ربنا، ولكن أكبر طموحي لي نفسي احققه هو الترشح للأوسكار والحصول علي الجائزة، وأتمني كسر الأنماط ووضعي في إطار معين.

 

 

 

 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر