نقابة المهن التمثيلية تنعي الفنان لطفي لبيب

لطفي لبيب لطفي لبيب
 
أعربت نقابة المهن التمثيلية عن بالغ حزنها لوفاة الفنان القدير لطفي لبيب، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد أزمة صحية مفاجئة أدت إلى تدهور حالته خلال الساعات الأخيرة.
 
ونشرت النقابة بيانًا رسميًا عبر صفحتها على "فيس بوك"، نعت فيه الفنان الراحل بكلمات مؤثرة جاء فيها:
"إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، تنعي نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنان الكبير لطفي لبيب، وتتقدم برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة بخالص العزاء إلى أسرته، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان."
 
تدهور مفاجئ في الحالة الصحية
كان لطفي لبيب قد عانى مؤخرًا من سلسلة من الأزمات الصحية، حيث أُدخل المستشفى لأول مرة في 13 يوليو الماضي وتم احتجازه بالرعاية المركزة وسط تكتم شديد على حالته ومنع الزيارات عنه. وبعد استقرار نسبي لحالته، عاد إلى منزله، لكن حالته انتكست مجددًا يوم الثلاثاء، ليُنقل مرة أخرى إلى المستشفى في وضع حرج.
 
دخل غرفة العناية المركزة وهو يعاني من نزيف حاد في الحنجرة، تسبب لاحقًا في التهاب رئوي شديد، ما أدى إلى فقدان الوعي الكامل، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.
 
فنان بمسيرة ذهبية
لطفي لبيب صاحب مشوار فني مميز امتد لعقود، شارك خلالها في أكثر من 100 فيلم سينمائي، وأكثر من 30 عملًا دراميًا، وبرز اسمه في أعمال مهمة، خاصةً بجانب النجم عادل إمام في أفلام مثل "السفارة في العمارة"، إضافة إلى مسلسلات مثل "صاحب السعادة" و*"عفاريت عدلي علام"*.
 
دعم خلال مسيرته الكثير من النجوم في بداياتهم، من بينهم مي عز الدين، محمد سعد، أحمد مكي، حسن حسني، وغيرهم.
 
من ميادين القتال إلى أوراق الكتابة
بعيدًا عن الشاشة، كان لطفي لبيب أحد المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة، حيث خدم في الجيش المصري لمدة ست سنوات. واستعاد ذكرياته في تلك الفترة من خلال سيناريو "الكتيبة 26"، الذي وثّق فيه تفاصيل دقيقة من حياته العسكرية.
 
كما قدّم عددًا من المؤلفات الأدبية، منها ما وجّهه للأطفال، وقال في لقاء تلفزيوني: "مع ابتعادي عن التمثيل، وجدت في الكتابة متنفسًا لتوثيق تجربتي الفنية والحياتية."
 
آخر ظهور سينمائي
وكان آخر ظهور فني للراحل من خلال فيلم "أنا وابن خالتي"، إلى جانب نخبة من الفنانين مثل سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، وسارة عبد الرحمن، وشارك في الفيلم ضيوف شرف مثل إنعام سالوسة، سليمان عيد، وانتصار، من تأليف عمرو أبو زيد، وإخراج أحمد صالح.
 
برحيل لطفي لبيب، يُطوى فصل من فصول الإبداع الفني المصري، ويترك وراءه إرثًا غنيًا بالأدوار الخالدة والإنسانية الراقية التي ميزت حضوره داخل وخارج الشاشة.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر