فى مثل هذا اليوم، توفى الجنرال كليبر، الذى خلدت وفاته فى كتب التاريخ المصرية، لأنها جاءت على يد سليمان الحلبى، الذى أراد بذلك الانتقام لما فعله كليبر من ظلم لمصر والمصريين، إثر إخماده لثورة القاهرة الثانية، والتى اندلعت فى بولاق كرد فعل على سياسة الحملة الفرنسية.
الجنرال كليبر تولى الحكم عقب عودة نابليون لفرنسا ليختاره بدلًا منه فى منصبه ليتفاجأ نابليون فيما بعد بخطاب أرسله كليبر يوصى فيه بضرورة مغادرة مصر لعدة أسباب، أهمها سوء الأحوال الاقتصادية بها، بالإضافة لإبرام الدولة العثمانية اتفاقًا مع إنجلترا على مواجهة الحملة الفرنسية، وطردها من مصر قبل أن تثور القاهرة ضده وتندلع شرارة الثورة من بولاق مما جعل كليبر يأمر عسكره بالنهوض إلى جبل المقطم ويأذن للمدافع بأن تنطلق فى وجه المصريين ليقوم بإبادة الثورة عن بكرة أبيها.
وبعد نجاحه فى إخماد الثورة بجانب فشله فى التوصل لاتفاقية من أجل العودة لفرنسا والخروج من القاهرة بسلام، عقب اشتراط بريطانيا معاملة الجنود الفرنسيين كأسرى حرب قرر كليبر الاستمرار فى مصر بعد أن دانت له البلاد.