فى مثل هذا اليوم 18 يونيو من عام 1873 غرمت السلطات الأمريكية، سوزان أنتونى مبلغ 100 دولار لمحاولتها الإدلاء بصوتها فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 1872.
سوزان كانت ناشطة سياسية أمريكية لعبت دورة هاما فى حركة القرن 19 الميلادى التى كان هدفها تحرير المرأة فى أمريكا، وإعطائها حقوقها اللازمة كالرجل مثل حقها فى التصويت، إلا أنها رغم كونها أول امرأة تصوت فى الانتخابات، قاموا بتغريمها غرامة قدرها 100 دولار أمريكى.
فيما بعد اعتدت الولايات المتحدة بدورها البارز وكانت أول امرأة توضع صورتها على العملة الأمريكية عام 1979، وكانت من مؤسسى حركة الاعتدال النسائى مع إليزابيث كادى ستانوس، كما أنشأت سوزان المجلس النسائى الدولى عام 1888، ثم قامت بتأسيس التحالف الدولى لحقوق النساء فى الانتخابات.
أصبحت قائدة لكبرى الحركات النسائية وساندت إلغاء الرق ورغم نيل الرجل الأسود حق التصويت بعد انتهاء الحرب الأهلية فإن المرأة لم تنعم بنفس الحق، كما طالبت وشاركت فى مسيرات ضد المشروبات الكحولية إلا أنها لم يسمح لها بالحديث وقتها لأنها إمرأة.
أنشأت مجلة فى مجال حقوق المرأة، وقد جابت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا فى مدة تزيد عن 45 عاما وألقت بين 75 إلى 100 خطبة فى السنة تهدف إلى تحرير المرأة.
كان لسوزان ناشطات بارزة فى مجال حيث تمكنت من الحصول على حق المرأة فى التعليم الجامعى والمختلط عام 1856 وحق المرأة فى المرافعة أمام القاضى عام 1876 وحق امتلاك ممتلكات خاصة والإشراف عليها وإقامة الدعاوي، وحق طلب الطلاق، حق الاشتراك فى حضانة الأطفال فى حالة حدوث الطلاق، ومن أهم قضاياها كانت الحصول على حق المرأة للتصويت فى الانتخابات فى الولايات المتحدة فى التعديل التاسع عشر للدستور عام 1920.