فى مثل هذا اليوم، الأول من يوليو عام 1927، ولد رفعت الجمال أو المعروف فنيا، رأفت الهجان، عميل المخابرات المصرية التى زرعته داخل إسرائيل ونجح على مدار 18 عاما من نقل معلومات أفادت القيادة فى مصر إبان حرب 1967 وحرب أكتوبر 1973، حيث سرب معلومات عن خط "بارليف" ساعدت القيادة.
رغم الدور البطولى الذى لعبه الجمال فى حياة العديد من المصريين واسمه الذى حفره بحروف من نور فى تاريخ البطولات، إلا أن طفولة شقية لطفل مثله، لم تكن تؤهله إلا لمزيد من الفشل فى سنوات دراسته.
دفعه عشقه للسينما فى شبابه إلى الذهاب إلى الاستوديوهات السينمائية حتى قادته الصدفة إلى ظهوره مع الممثل اللبنانى «بشارة واكيم» فى دور صغير فى أحد أفلامه، ثم ظهوره فى فيلمين عامى 1945 و1946.
وعبر صفحة تحمل اسمه الحقيقى "رفعت الجمال" فى موقع "السينما" نشرت السيرة الذاتية الخاصة به والتى تضمنت الجزء الفنى الخاص فى حياة الجمال، حيث ظهر فى أحد مشاهد فيلم "أحبك أنت" عام 1949 كراقص حيث حمل الفنانة سامية جمال ولف بها أثناء تأدية إحدى الرقصات مع الفنان محمود رضا وكان ذلك قبل التحاقه بالمخابرات المصرية.
رأفت الهجان هو الاسم الحركى لرفعت على سليمان، رحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية فى إطار خطة منظمة فى يونيو عام 1956، وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة فى تل أبيب وأصبح شخصية بارزة فى المجتمع الإسرائيلى.
بعد 5 أعوام من رحيل رفعت الجمال عام 1982، قادت المصادفة الكاتب صالح مرسى أن تقع قصة الجمال تحت يده، ليقرأها ويحولها لأعظم عمل درامى مخابراتي، جعل المشاهدين فى الوطن العربى ينتظرون يوميا تفاصيل قصة المصرى الذى تمكن من خداع إسرائيل وقاداتها وضرب أعتى الأجهزة المخابرات فى العالم فى مقتل على مدار 18 عاما، وتم تقديمها فى مسلسل "رأفت الهجان"، من بطولة الفنان محمود عبدالعزيز، حتى أن الشوارع كانت تخلو تماما من المارة وقت عرض المسلسل وصارت الموسيقى الخاصة بأحداث المسلسل والتى ألفها الموسيقار عمر خيرت أيقونة موسيقية، تعزف فى العديد من الدول العربية.