فى آخر حوار للفنان الراحل العندليب عبدالحليم حافظ قبل وفاته، المذاع على موجات إذاعة صوت العرب، عام 1976، يقول العندليب، إن المطرب يجب أن يتمتع بمشاعر مرهفة جياشة مثله فى ذلك مثل الملحن والكاتب، لأن المنظومة الغنائية لا تكتمل سوى بمشاركة أضلع العمل الأساسية، كما يجب أن يكون الفنان مثقفا وعنده إلمام بما حوله وعلى قدر كبير من الثقافة العامة.
وأضاف أنه لا يحبذ تكوين فرق من ملحن ومؤلف إلا إذا كانت الفرقة أكثر من اثنين، رغم أن تعاونه مع أكثر من ملحن يسير على هذا النهج، وحصدت أغانيه المتعاون فيها معهم جماهيرية كبيرة، وأيضا أكد على أنه من الممكن أن تعجبه إحدى القصائد عن طريق الصدفة فيخاطب الشاعر، ويحاول معه تطويع الكلمات، لتصبح قابلة للغناء، مثل قصيدة "قارئة الفنجان" لنزار قبانى، التى اختلفت كلماتها المغناة كثيرا، عن كلماتها فى الديوان الشعرى.