حسن راتب يتبرع بثلث ثروته لصالح إقامة مشروعات للشباب

حسن راتب حسن راتب
 
هدير مصطفى

تأكيدا على الدور الوطنى، الذى يحرص عليه الدكتور حسن راتب فى كل خطوة من خطوات حياته العملية، فقد اتخذ قرارا وطنيا جديدا يؤكد أنه مهموم بقضايا مجتمعه، مؤمنا بمساندة الشباب وتشجيعهم على الانتماء والولاء لبلدهم، حيث قرر أخذ ثلث ثروته لصالح إقامة مشروعات للشباب فى إطار محاولاته المستمرة لتعظيم دور الوظيفة الاجتماعية برأس المال، فقام بإنشاء مؤسسة اجتماعية لبدء القيام بهذا الدور.

وفى هذا الإطار، قام الدكتور حسن راتب بتوقيع بروتوكول مع البنك الأهلى لتحقيق هذا الهدف، وخلال توقيع البروتوكول رحب بالبنك الأهلى كأحد رواد العمل المصرفى فى مصر، موضحا الفكرة التى تبناها وهى تعظيم دور الوظيفة لرأس المال، مشيرا إلى أنه بعد 40 سنة عمل فى السوق المصرية، وبعد أن تكونت لديه مجموعة ناجحة تضمنت مشروعات متميزة، فإنه قرر من الأول من يناير لعام 2017 أن يأخذ ثلث الثروة ويعظم بها دور الوظيفة الاجتماعية لرأس المال، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس المؤسسة الاجتماعية، مؤكدا أن ثلث الثروة يعنى الثلث فى مصنع الأسمنت وجامعة سيناء وقناة المحور أى أن الثلث من كل ما يمتلكه أصبح مملوكا لهذه المؤسسة.

وأوضح راتب أن تلك المؤسسة ليست لرعاية الفقراء فقط بقدر ما هى مؤسسة للإبداع والابتكار ومشروعات الشباب، منوها بأن حجمها يزد على 2 مليار جنيه، وسيتم تنميتها وتنفيذ مشروعات مبتكرة تنمى وتحفز الشباب وتعطيهم آمالا حقيقة للغد.

وعن الهدف الأسمى للمؤسسة أيضاً، أفصح للدكتور حسن راتب قائلا: نهدف لتربية حضانات جديدة وكوادر لرجال الأعمال من الشباب، وهو ما يتفق مع فكر البنك الأهلى، وفكر القيادة السياسية الذى أراد أن يطرح 200 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة بفوائد ميسرة ومسهلة لدفع الشباب لعمل مشروعات.

وأكد راتب أن المؤسسة تسير بفكر وأسلوب علمى ومنهجى، وليس عاطفيا، مشيرا إلى أن على رأس هذه المؤسسة كوادر عالية أسسها فى القانون د. مفيد شهاب ويعمل بها العقل للمفكر للمشروعات الصغيرة د. محمود أبو النصر.

وأضاف: أمرنا الله بالإنفاق سرا وعلانية، ففى السر حتى يكون الإنفاق خالص لوجه الله، وفى العلانية حتى يكون هذا العمل قدوة وأسوة وينتشر العمل الطيب والصلاح فى المجتمع.

وأشار د. حسن راتب إلى أن فكرة المؤسسة تعنى نجاح حقيقى خاصة فى اقتحام أماكن مهمة لم يتقدم أحد إليها قبلنا، منها وسط سيناء والعريش والأقصر بمشروعات ما بين جنوب الوادى وشرق مصر.

أكد راتب أيضاً أنه ظل دائماً يبحث عن القيمة الاجتماعية قبل الجدوى الاقتصادية، والدليل على ذلك جامعة سيناء التى تخرج فيها 300 خريج من الشباب المثقفين الفاهمين المنتمين للوطن، فعملت الجامعة على بناء شخصياتهم وتنمية روح الولاء لديهم، فأصبح للشباب مدارس فكرية تنتمى إلينا.

واستطرد الدكتور حسن قائلا: من حق هؤلاء الشباب علينا أن تتوافر لديهم فرص العمل والمأكل والمشرب والمسكن والزوجة والحياة الطيبة، ولذلك فكرنا بمنهج وأسلوب علمى، فذهبنا للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الذى تأكدنا من خلال بياناته ومعلوماته من ضرورة خفض حركة الاستيراد، حيث فوجئنا بأننا نستورد سلعا بالمليارات ويجب أن تكون لدينا من خلال الصناعات الصغيرة، فتحدد هدفنا الأول وهو أن نصبح سوقا لإفريقيا وليس لمصر فقط.

وفى لمحة إنسانية عبر للدكتور حسن راتب عن إرادته الحقيقة من خلال قراره بالتبرع بثلث ثروته بأنه أراد أن يعرف ابنه محمود وذريته أن الأموال الحلال لابد أن يذهب منها فى الزكاة ابتغاء مرضاة الله، ولذلك خصصت وقفا لله ليذهب إلى الخالق عز وجل بنية طيبة.

وأكد على اعتزازه بترك ما يؤرخ للعمل الطيب والتأريخ للموروث الثقافى، الذى سيظل لكل الأجيال، وسيظل فى سجل هذه المؤسسة لتكون أسوة للغير.

وخلال توقيع البروتوكول قال حازم حجازى المدير التنفيذى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلى المصرى أن المبادرة التى يقوم بها الدكتور حسن راتب تتماشى مع سياسة الدولة، التى تدعو لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب، وهو ما يعد ضمن أولويات البنك الأهلى، الذى يضع محفظة فى حدود 10 مليارات جنيه تم ضخهم فى السوق منذ فبراير 2016، لمشاريع جديدة وأخرى كانت قائمة.

وعبر حازم حجازى المدير التنفيذى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلى المصرى، عن سعادته بالفكرة والمبادرة التى قام بها الدكتور حسن راتب وباهتمامه بالطلبة والخريجين من الشباب، وتمويل مشروعاتهم ضمت مبادرة مجموعته وقال: إنها فكرة رائعة ولم تحدث فى مصر من قبل، والبنك الأهلى قام بالفعل بتوفير إدارة خاصة فى كل فروعه بمحافظات مصر المختلفة لنجاح الفكرة على أكمل وجه ومساعدة الشباب فى عمل دراسات الجدوى وتسويق منتجهم وشرح وتوضيح كل استفساراتهم حول مشروعاتهم.

وتمنى حجازى النجاح الكامل للبروتوكول الذى تم توقيعه مع الدكتور حسن راتب، مشيرا إلى تقديم البنك الأهلى للدعم سواء فى سيناء أو العريش أو الصعيد حتى تخرج المشروعات بنجاح للنور كالفكر الذى يسعى عليه الدكتور حسن راتب.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر