ليس من النادر أن نجد شعبا لا يزال يحتفظ بعاداته وتقاليده منذ آلاف السنين إلى الآن ولم يغيره الزمن، مصر أحد هذه الشعوب التى لا تزال تحتفظ ببقايا الفراعنة ليس من تاريخهم لكن تراثهم وثقافتهم، وكعادة أفريقيا القارة الأم، شعب ماساى كذلك، لا يزال يحتفظ بعادات الأجداد من المحافظة على شكل الحياة منذ آلاف السنين.
الماساى شعب من الرعاة شبه الرحل يعيش فى أفريقيا الشرقية، تحديدا فى دولتى كينيا وتنزانيا. لا يزال شعب الماساى مميزا بفطرته الطبيعية فهو يعيش بالطريقة نفسها تقريبا التى عاشها أسلافه قبل قرون فهم يشعلون النيران بحك غصنين جافين من القش، ومع كرم ضيافتهم وطيبة قلوبهم واهتمامهم بالأغنام ورعاية الأبقار، فهم شعب لا يبالى بالوقت، ويعتمدون فى حياتهم على شروق الشمس وغروبها والتغيُّر الدائم للفصول.
يضع أغلب رجال قبيلة الماساى خوذة على رأسه مميزة وذات شكل لافت وهى دلالة قتال خاضه وتمكنه من قتل أسد هاجم مكان إقامة أهله، وآخرون تجد عليهم آثار ندوب وجراح من جراء المواجهات شبه اليومية مع الكواسر والضوارى.
وللماساى عادة هى شرب دم الأبقار ويعقدون مراسم لها ويكون عبر إطلاق سهم على عرق فى رقبة البقرة ويجمعون الدم فى وعاء خشبى ويخلطونه مع الحليب ويصبح مزيجا غنيا بالبروتين والحديد والكالسيوم وهو شراب تقليدى لديهم.
وكعادة أغلب شعوب أفريقيا فهم لا يؤمنون بديانة سماوية، وبالتالى لديهم بعض العادات الاجتماعية البدائية فالرجل ربما يتزوج 10 زوجات، معتمدا على عدد الأبقار لديه كما أنهم أحيانا يزوجون الفتيات قبل ولادتهن، ولعل كثرة الزيجات لها سبب ما يبررها وهو كثرة الحروب القبلية بينهم وبين القبائل الإفريقية الأخرى مثل قبيلة الكيكيويو الذين يمثلون من سكان كينى.