تفاصيل دقيقة لا تزال قيد التخفى عن العائلة المالكة وما كانت تفعله فى مصر فى منتصف القرن الماضى، قبل إنهاء حكمهم على يد ثورة 23 يوليو عام 1952، وكانت آخر عائلة سكنت القصر هى عائلة الملك فاروق الأول والذى نسرد اليوم قصة خبر زواج شقيقته الأميرة فوزية من آخر وزير حربية بل ثورة يوليو وهو العقيد إسماعيل شيرين.
لقبت الأميرة فوزية بأجمل نساء الأرض لجمالها الفاتن والمميز، تهافت عليها الملوك والأمراء وتزوجت من شاه إيران محمد رضا بهلوى وأنجبت منه ابنتها الأميرة شاهيناز، قبل أن يتم طلاقها فى إيران عام 1945 وآخر فى مصر عام 1948 وهو الطلاق الذى سبب أزمة بين مصر وإيران بعد إصرار شقيقها الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران، ونصب شيرين وزيرا للحربية فى عهد فاروق، وكان آخر وزير حربية قبل الثورة.
وفى 28 مارس من عام 1949 أعلنت الصحف وقتها عن عقد قران العقيد إسماعيل شيرين من الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق. ونشرت مجلة "المصور" فى عددها الصادر فى مارس من نفس العام خبر عقد قرانهما.
ولد العقيد شيرين فى عام 1919م، حيث تلقى تعليمه فى كامبردج ودرس الاقتصاد السياسى، وعمل فى البنك الأهلى ثم سكرتيرا فى مجلس الوزراء وحصل على البكوية وانتدب للعمل فى وزارة الدفاع ضابط اتصال، وكان أحد أعضاء وفد مصر الخاصة بالهدنة مع إسرائيل التى وقعت فى فبراير 1949، وأنعم عليه برتبة بكباشى فرتبة قائم مقام.
أنجب شيرين من الأميرة فوزية كلا من: نادية والتى ولدت فى 19 ديسمبر 1950 وتوفيت فى أكتوبر 2009، وحسين الذى ولد عام 1955، وتوفى إسماعيل شيرين فى عام 1990 ودفن بمدافن آل شيرين بينما توفيت الأميرة فوزية فى عام 2013.