منذ أن بدأت شيرين عبد الوهاب التعاون مع مدير أعمالها ومستشارها الفني ياسر خليل، لن تجد أبدا من ينكر التحول غير المسبوق الذي أجراه ياسر في حياة شيرين عبد الوهاب الفنية، بالطبع كانت شيرين في القمة، لكنها اختلفت كليا من حيث اختياراتها الفنية وانتقائها لحفلاتها التي تطل من خلالها على جمهورها، والمهرجانات التي تشارك بها، كذلك اختلفت أسماء مخرجي كليباتها، والشكل الذي تخرج عليه.
أثر ياسر خليل كليا على نجومية شيرين عبد الوهاب، وإن كانت نجوميتها كانت كبير فقد أصبحت الضعف بتعاونها معه، ويكفي أنها أقدمت على خطوة تقديم مسلسل رمضاني وبرنامجا، وتمكنت من النجاح في المجازفتين اللتين يحسب لهما أي فنان، وأزعم هنا أن الفضل يرجع لمجهودات وحسابات ياسر خليل.
لكن بالتوازي مع هذه النجاحات وهذا الصعود، وهذا التغيير الملحوظ، فمنذ أن تعانت شيرين مع ياسر وهي تضعه في مآزق لا يحسد عليها، في كل مرة يخطو بها الرجل خطوة، تعيد هي نفسها خطوتين، سواء بتصريح هنا، أو تسريب هناك أو حتى صورة تنشرها على حسابها الشخصي بموقع فيس بوك، ويجلب لها تعليقات وأحاديث هي دائما في غنى عنها.
في كل مرة تسىء شيرين عبد الوهاب لأحد، وتقع تحت تأثير ذلات لسانها المتكررة، يحاول ياسر أن يصلح الأمور، بالطبع فالفيديوهات التي تنشرها وتعتذر خلالها لجمهورها تكون برغبته وإلحاحه، كما يختار لها ياسر أن تخرج على مطبوعة معينة وتتحدث حديثا راقيا يجعل جمهورها يتناسى ما بدر منها، وقد يختار لها ياسر حفلا في مهرجان كبير لتغني فقط دون أن تتحدث إلا حديثا يضيف لها ولحضورها في حفلاتها، في محاولة لتحسين أي موقف سلبي حدث بسبب عفويتها.
لا يمكن لأحد أن يحاسب شيرين عبد الوهاب كإنسانة على آرائها أو معتقداتها في الحياة والفن والنجومية، لكن عندما تظهر للجمهور كنجمة يحبونها ويركزون مع كلامها، فعليها أن تكون أكثر دقة وحرصا، بالطبع أحبها الجمهور لعفويتها وبساطتها، لكن هذه العفوية والبساطة التي تقربها منهم ليست تلك التي تُغضبا نجوم آخرين وتهيج جمهورهم ضدها وضد جمهورها، لذلك على شيرين عبد الوهاب أن تقف بجانب مدير أعمالها ياسر خليل وترفق به خلال مشوارها وتساند ما يفعله من أجل الحفاظ على توهجها لا أن تفعل العكس وتضرب كل ذلك بتصريح أو حديث لن يفيد أحد لكنه سيضر كثيرين.