فى أمسية ثقافية خاصة تعرض قناة المحور فى العاشرة مساء اليوم الجمعة الجزء الأول من صالون المحور الثقافى والذى يديره الدكتور حسن راتب والذى اختار موضوعاً أكثر أهمية وحساسية بمناحى المجتمع، وطرح قضية مهمة تحت عنوان "قصة نجاح علاج فيروس سى"، بمناسبة اليوم العالمى لالتهاب الكبد.
واستضاف الدكتور حسن راتب الدكتور شيرين عباس حلمى، نائب رئيس مجلس إدرة شركة فاركو للأدوية، والدكتور عادل عدوى وزير الصحة الأسبق، والدكتور دكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولى، ووزير شؤون مجلسى الشعب والشورى الأسبق، والدكتور طلعت عبد القوى رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، والداعية حازم جلال، بحضور مجموعة من الشخصيات والخبراء فى المجال الصحة والطب وصناعة الدواء.
وكرم الدكتور حسن راتب، خلال صالون المحور الثقافى، الدكتور شيرين عباس حلمى، والدكتور عادل العدوى لدورهما المتميز فى علاج فيروى سى.
وقال الدكتور حسن راتب، خلال كلمته، "نستفتح بالذى هو خير، اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة ربانية نورانية تسرى فى أجسادنا فتنير العقول وتزكى النفوس وتطهر القلوب وتسمو بالأرواح وتشفى البدن من كل داء وسقيم".
وأضاف راتب، نقضى معا ليلة طيبة نستقبل فيها ضيفا عزيزا وقصة نجاح، وتعظيم بدور الاجتماعية لرأس المال، فنعم المال الصالح فى يد الرجل الصالح، مشيرا إلى أن الناقل دائماً لا يبدع، ولعل العلوم كلها قائمة على العنعنة مهما كانت ثروته الفكرية وحجم معلوماته ولكن الشخص المبدع يأخذ من هذا وذاك، ثم يخرج برؤية جديدة وفكر جديد وإطلالة جديدة على المجتمع، ولذلك حالة الإبداع من الإنسان تنبع من ذاته، وهذا هو مدخل قضايانا الليلة فى هذا الصالون.
وعن الدكتور شيرين عباس حلمى نائب رئيس مجلس ادرة شركة فاركو للأدوية، قال الدكتور حسن راتب، إنه شخصية عملت فى مجالات متعددة أهمها هى صحة الإنسان، وأيضا الإنسان بكل مكوناته.
ووجه راتب حديثه الدكتور شيرين حلمى قائلا، دعنى أفكر معك بصوت مرتفع، فالإنسان يتكون من 5 عناصر، أولها البدن وهو حالة الإنسان الجسدية له غذاء وهو الرياضة والعنصر الثانى هو العقل، والذى أيضا له غذاء يتمثل فى المعرفة والثقافة، والتفكر والتدبر، والآخيرين اعتبرهما من اعظم العبادات فى الدين الاسلامى.
وأضاف الدكتور راتب، أما العنصر الثالث فهو النفس، ولها أيضا رياضة وغذاء وهى المجاهدة، لأن الله درج النفس درجات أولها النفس الأمارة بالسوء، ثم النفس اللازمة، والراضية وأخيرا النفس المرضية.
وأشار راتب إلى أن رابع هذه العناصر هو القلب، فإذا كان العقل محله الفهم، فمحل القلب الفقه، يعتمد على البرهان والنتائج، والقلب أيضا غذاء هو ذكر الله، ورياضته هو تطهيره من الحقد والحسد والعصيان.
وأكد راتب أن العنصر الخامس والأخير هو الروح، والنبى صلى الله عليه وسلم، يعلم الكثير عنها، ولذا فرياضة الروح هى الصيام، مستشهدا بقول الله تعالى فى الحديث القدسى، «كل عمل بن آدم له إلا الصيام فهو لى وانا أجزى به».
وأضاف راتب، جئنا اليوم لنتحدث عن تجربة ناجحة فى علاج علل مثل فيروس سى، وفى صالون سابق تحدث الدكتور عادل عدوى عن هذه التجربة ونجاحها، ولذا نجلس اليوم مع فارس هذه التجربة.
واختتم الدكتور حسن راتب كلمته قائلا، لابد أن نقدم أسوة طيبة للناس وأن نعطيهم نماذج ناجحة، تحفز بداخلهم آمالا حقيقية، واليوم تتجسد فى رجل ترجم وحقق وظيفة المال الاجتماعية شاركت فى علاج فيروس سى، وشارك بدور اجتماعى وساهم فى إنشاء جامعات كبيرة وتطلع بمال من أجل الوظيفة الاجتماعية.
من جهته، قال قال الدكتور شيرين عباس حلمى، نائب رئيس مجلس إدرة شركة فاركو للأدوية، "جئت إلى صالون المحور الثقافى متوجها بالشكر إلى د. حسن راتب على هذه الدعوة الكريمة، وعلى تخصيص هذه الحلقة من الصالون لمناقشة هذه التجربة الناجحة وقصة نجاح علاج فيروس سى والتجربة المصرية المتميزة فى صناعة الدواء
وأضاف الدكتور شيرين، عندما كان يتم توجيه سؤال لى حول فيروس سى وبعد النجاح فى الحد من خطورته ومواجهته ماذا ستفعل، كنت أجيب لهم، سنتعامل مع الفيروس، وأقصد أن هناك من يعيش وبه فيروس ولا يدرى، ففيروس سى له أعراضه المعروفة، ولكن الخطر فى تواجده بجسم الإنسان يمثل خطرا عليه وهو لا يدرى.
وأوضح الدكتور شيرين، أنه كما أن الكبد يمرض فإن العقول تمرض أيضاً ويصيبها فقدان الذاكرة.
وجاءت كلمة الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة الأسبق، الذى أعرب عن سعادته بوجوده فى صالون د. حسن راتب وسط هذه النخبة من الشخصيات العامة، مشيداً برؤيته فى تخصيص صالون المحور الثقافى للتأكيد على إنجاز مصر فى مجال علاج فيروس سى، وعرض نموذج ثرى وناجح فى مجال صناعة الدواء المصرى.