هناك العديد من الكلمات الحماسية التى تطلق من الأفواه ولكن لا يتقبلها عقول الكثيرين ممن يشغل بالهم النجاح، ولكنه يستمر فى إطلاق العديد من الكلمات الحماسية، ويتمنى نجاحا كبيرا دون بذل الشقاء اللازم لتحقيقه، وعلى النقيض هناك القليل ممن يحولون الحلم لحقيقة تراه الأعين، نجاح كان بالأمس القريب بين طيات المستحيل، لكنه الآن أصبح داخل وعاء الأساطير، حلم تحول بين ليلة وضحاه لحقيقة، ولكنها ليلة شقاء تحوى بجوفها الكثير من التعب والجهد، ليتذوق بعد مرارة العرق حلاوة النجاح.
ابن البرتغال كريستيانو رونالدو صاحب الـ32 عاما لاعب نادى ريال مدريد الإسبانى "الملكى"، استطاع أن يكسر الحاجز الذى يفصله عن تحقيق نجاحه، وسخر كل قواه لتحقيق هذا الهدف، الذى أصبح الآن فى متناول يداه.
وحتى الآن لم يكل الدون عن بذل كل ما يستطيع لتطوير نفسه، حيث إنه يواصل تمارينه الرياضية الشخصية داخل منزله، والخاصة بالفريق، حياته الرائعة ومهارته الكروية، وجسده المثالى جعله حديث كل ساعة على ألسنة العالم أجمع.
ويشارك رونالدو متابعيه، عبر حسابه على موقع تبادل الصور والفيديوهات، العديد من الصور والفيديوهات، أثناء ممارسته تمارينه الرياضية سواء داخل منزله أو ضمن صفوف فريقه، للمحافظة على لياقته البدنية.
وترجع بداية الدون ومسيرته الكروية ضمن صفوف نادى شباب أندورينها، حيث لعب لموسمين، قبل أن ينتقل إلى نادى ناسيونال ماديرا فى عام 1997، خطى كريستيانو رونالدو خطوة كبيرة بانتقاله إلى نادى سبورتنج لشبونة أحد عمالقة البرتغال واشتعلت موهبة رونالدو فيه ما أدى إلى اهتمام مدرب نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى السير أليكس فيرجسون، والذى جلبه بمبلغ 12.24 مليون سنة 2003.
فاز رونالدو بلقب دورى أبطال أوروبا مع نادى مانشستر يونايتد، واختير أفضل مهاجم وكذلك لاعب البطولة وأيضا هداف البطولة بـ8 أهداف، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب كرة قدم فى العالم، وكذلك أصبح أول لاعب فى مانشستر يونايتد يفوز بجائزة الكرة الذهبية منذ 40 عاما.
بعد انتقاله سنة 2009 إلى نادى ريال مدريد، فى الموسم الثانى، أصبح رونالدو أفضل هداف فى موسم واحد فى تاريخ ريال مدريد بعد تسجيله 53 هدفا، متجاوزا حصيلة الهداف السابق للنادى المجرى فيرينك بوشكاش بـ49 هدفا، وحطم رونالدو كذلك الرقم القياسى لعدد الأهداف المسجلة فى موسم واحد فى الدورى الإسبانى برصيد 40 هدفا متجاوزًا كل من لاعب أتلتيك بيلباو السابق تلمو ثارّا ولاعب ريال مدريد السابق هوغو سانشيز (38 هدفا) عامى 1951 و1990 على التوالى.
وتنضم لحصيلته التاريخية فوزه عام 2014 بنهائى دورى أبطال أوروبا محققا رقما قياسيا فى البطولة وهو تسجيل 17 هدفا فى موسم واحد، وكذلك عام 2016، وفى عام 2017 ساهم كريستيانو بفوز فريقه ريال مدريد باللقب الثالث والثلاثين فى الليجا بعد غياب 5 سنوات.