فى مثل هذا اليوم الـ4 من سبتمبر من عام 1998 كان العالم على موعد مع حدث هام جدًّا، حيث شهد هذا التاريخ قبل 19 عاما على تأسيس محرك البحث الأشهر في العالم جوجل.
وبعيدًا عن كواليس تأسيس جوجل وحكايات مؤسسيه حتى وصل لما وصل إليه حاليًا نتطرق في عيد ميلاد جوجل إلى حدث هام يتلخص في الـ"جوجليزم" اسم "عبدة جوجل" الذين اتخذوا من هذا الاسم شعارًا لهم، والذي لم يتخيل الثنائي لاري بيدج وسيرجي بيرن أثناء قيامهما برسالة دكتوراه حول الأمر أن جوجل ستصل لكل ذلك، وتسيطر على شبكة الويب في العالم إلى أن تصبح ديانة!
الجوجليزم وجوجل
الجوجليزم أو عبدة جوجل الذين نتحدث عنهم في السطور التالية بدأوا بالأمر من خلال مجموعة من الشباب الملحدين الذين وجدوا أن جوجل هو أقرب صورة إلى الرب من حيث إنه كائن غير مادي لا يرى، كما أنه مجيب الدعاء وقادر علي فعل أى شىء متعديًا أي وسيلة أخرى، لأنه وبمجرد معاناتك من التوتر علي سبيل المثال يكفي أن تكتب على جوجل علاج التوتر، وبالتالي تجد كل الأجوبة بمجرد ضغط زر الكيبورد، ليتناسي هؤلاء أن جوجل ما هو إلا اختراع متقدم مثل الموبايل وغيره من الأمور التي اخترعت كلها من الإنسان.
الجوجليزم
هؤلاء الشباب وبمجرد أن اجتمعوا على عبادة جوجل حاولوا نشر الفكرة أكثر من خلال عمل موقع على الإنترنت أسموه The Church Of Google، أي كنيسة جوجل.
ولم يكتف القائمون على هذا الموقع بالأمر وإنما حاولوا محاكاة الكتاب المقدس بمحاولة تجميعهم حول أمر واحد أسموه الوصايا العشر، من أهمها ألا يتخذ "عبدة جوجل" أي محركَ بحثٍ غير جوجل لا ياهو ولا غيره من المواقع المختلفة.
صفحة كنيسة جوجل على فيس بوك
كما يحرموا على بعضهم فكرة تصميم أي محرك بحث آخر خاص بهم، والسبب أن جوجل غيور لا يقبل من عبدته التردد على غيره أو حتى مجرد التفكير، وذلك على غرار القول الشهير في الكتاب المقدس "لا تصنع لي تمثالا منحوتاً".
الجوجليزم أو الديانة الذي اتخذها عبدة جوجل رآها البعض صورة جديدة من صور الإلحاد وإضاعة الوقت التي لا ينبغى التوقف عندها، بينما رآها آخرون مجرد أسلوب ذكي من الدعايا لـ جوجل الذي لا يحتاج لأية دعاية من وجهة نظر من فنّدوا هذا القول، حيث أكدوا أن الأمر واقع بالفعل وهناك شباب في الغرب على اقتناع بتلك الديانة.