«أسرار البنات».. كان لهذا الفيلم الذى أنتج سنة 2001 صدى كبير واسع، وأثر كبير حتى اليوم، ربما لقصة الفيلم التى بدت صادمة إلى حد كبير فى ذلك الوقت، وبخلاف قصة الفيلم فلقد كانت تلك الفتاة الشابة التى لم يتعد عمرها حينها التسعة عشر عاما، هى أكثر ما لفت نظر الجمهور فى ذلك الوقت، فكان ظهورها الأول لها على الشاشة، كما كانت بمثابة وجه جديد تميز بالملامح البريئة إلى حد كبير ولكن هذا لم يمنعها من أداء دور صادم إلى هذا الحد، ولاشك أن الدور فى ذلك الوقت تناسب معها بشكل كبير وحققت نجاحا مميزا من خلاله، ولكن لم يدرك أحد حينها أنه سيكون الظهور الأول والأخير لها على شاشة السينما.
جاء دخول مايا شيحة للتمثيل عن طريق الصدفة، فلم تكن هى المرشحة للدور فى بداية الأمر، فكان الدور من نصيب شقيقتها حلا، التى رفضت فى ذلك الوقت مؤكدة أن سنها وملامحها لا يتناسبان للعب دور فتاة مراهقة، لذلك قامت بترشيح شقيقتها الصغرى «مايا».
استطاعت مايا فى عام 2001، تجسيد دور «ياسمين» الفتاة المراهقة بشكل مميز، فنجح المخرج مجدى أحمد على فى ذلك الوقت فى صناعة نجمة منها، وحاز الفيلم حينها على عدد من الجوائز.
لم تظهر مايا منذ ذلك الوقت فى أى دور سينمائى أو تليفزيونى، فقررت أن تخطو خطوة جديدة، لتقوم بالسفر إلى بيروت لدراسة السينما والمسرح لمدة أربع سنوات.
فور انتهائها من دراستها، قررت مايا الزواج من «حب حياتها» كما تردد دائما، وكان هذا الأمر سببا آخرا فى أن تبقى بعيدة عن التمثيل نظرا لانشغالها بحياتها الزوجية.
قررت مايا بعد ذلك أن تتفرغ لرعاية أسرتها خاصة بعدما أنجبت أربعة أبناء وهم جليلة ،جود، جواد، وجايا، فكانت تربية الأولاد ورعاية زوجها فى المقام الأول بالنسبة لها.
أدركت مايا بعد سنوات طويلة، أنها ورثت حب التصميم والألوان وغيرها من والدها، فوالدها هو الفنان التشكيلى المعروف الدكتور أحمد شيحة، فبدأت فى التفكير فى استغلال موهبتها هذه.
قررت مايا البدأ فى اتخاذ خطوات جدية فى عالم تصميم الأزياء، بعدما عملت بها فترة طويلة خلال فترة عيشها بميامى، أمريكا، حيث لاقت تشجيعا من قبل زوجها ووالدة زوجها وشقيقته.