تمر هذا الأسبوع ذكرى العرض السينمائى الأول لفيلم "الكيت كات" للنجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز، ويعد فيلم الكيت كات واحدا من أهم الأفلام التى أصبحت من كلاسيكيات السينما المصرية، فقد حفر اسم كل من ساهموا فى إخراجه فى ذاكرة السينما المصرية العربية، سواء المخرج داوود عبد السيد، أو القدير محمود عبد العزيز أو الفنان شريف منير الذى كان لا يزال شابا صاعدا وقت عرض الفيلم، وكما كان لكل هؤلاء فضلا فى تخليد هذه الرائعة السينمائية الكبيرة، فأحيانا ينسى البعض ذكر اسم اثنين من أهم عمدان هذا الفيلم، وهما الموسيقار راجح داوود والشاعر الكبير الراحل سيد حجاب.
فالموسيقى التصويرية للفيلم لم تكن بمنأى عن عمدانه الثابتة التى خلدت ذكراه، بل إنها أعطت قيمة مضافة لكل مشهد من مشاهده تدخلت الموسيقى به لتزيد من مشاعره وإحساسه ورسالته، حتى فى المشاهد الكوميدية، كانت للموسيقى التى وضعها راجح داوود تزيد من كوميدية المشهد وتحفز الجمهور على التفاعل والضحك.
أما الشاعر الكبير الراحل سيد حجاب، فقد ترك بصمته الخالدة فى هذا الفيلم فى واحد من أشهر قصائده العامية، التى تلاعب بكلماتها ليخرج بإسقاطات تذهب فى اتجاه رسالة الفيلم وفحواه
حيث تقول كلمات أغنية ياللا بينا تعالوا:
ياللا بينا تعالوا نسيب اليوم فى حالة
وكل واحد مننا يركب حصان خيال
درجن درجن درجن درجن
هنهرب من النهاردة ونهرب من المكان
ونطير ونطير..
نطير مع نسمة شاردة ونروح لأيام زمان
دى إيه؟ دى مدبغة علشان صنع الجلود
ودى إيه؟ دى مصبغة علشان صبغ الجلود
لكن ورا الصباغة والألوان والدباغة
فيه جلد كان جمل، وجلد كان حمل
وأهه كله بيتعمل جزمة وحزام وشنطة
فيه جلد مالهش لون وجلد بألف لون
لو تغسله بصابون يطلع لونه أونطة
سيبك م المدبغة وصباغة المصبغة سيبك
وبص بص شوف، شوف الناس والظروف
يمكن تلقى الديابة لابسة فروة خروف
يمكن تلقى الغلابة فى أول الصفوف
درجن درجن