على الرغم من حرص نجوم الغناء الشباب على تقديم أغانى وطنية من حين لأخر للاستعانة بها فى المناسبات التى يحتفل بها الشعب المصرى، إلا أن أغنية "يا حبيبتى يا مصر" للفنانة شادية كانت ومازالت الراعى الرسمى لفرحة المصريين فى أى حدث ومناسبة وطنية، حتى بعد مباريات كرة القدم، يكون الاحتفال على نغمات "يا حبيبتى يا مصر"، والمفارقة أن المطربة شادية لها عدة أغانى وطنية مثل "أقوى من الزمان" و"يا أم الصابرين" وغيرها إلا أن هذه الأغنية ظلت متربعة على عرش الأغانى الوطنية.
وفى أحد اللقاءات النادرة للمطربة شادية، حكت شادية عن كواليس اختيار الأغنية، وتفاجئنا شادية أن الأغنية الوطنية الأشهر فى تاريخ الغناء فى مصر جاءت بمحض الصدفة، فكانت شادية جالسة مع الشاعر الراحل محمد حمزة والملحن الراحل بليغ حمدى للتحضير لإحدى أغانيها، وذكرت كلمة مصر أثناء جلستهم، وكتبها محمد حمزة فى وقتها، واستعان بليغ حمدى بالعود وقام بتلحينها فى وقتها، وثانى يوم قاموا بتسجيلها، وعرضت فى الإذاعة ثالث يوم قبل الأغنية التى كانوا يحضرون لها فى البداية.
وكانت المصادفة أيضا أن يكتب الشاعر الراحل محمد حمزة جملة فى الأغنية يلامس بها قلب الفنانة شادية بشكل شخصى وهى "ولا شاف النيل فى أحضان الشجر" وتروى شادية أنها تسكن أمام النيل وتوجد شجرة كبيرة وفروعها تصل إلى النيل وألقت عليها اسم شجرة شادية، وشعرت شادية أن الجملة التى كتبها محمد حمزة يقصد بها هذه الشجرة على الرغم من عدم علمه بها.