"دى جاتنى الصبح وضربة بوزها وقالتلى إنها طلقت جوزها، رحت المطبخ اعمل قهوة وسبت الحلوة قاعدة بتقوى، وقلعت هنا، ليه يا هنا".. بمثل هذه الكلمات البسيطة والعامية "بزيادة" والممزوجة بجرعة اوفر دوز من البهجة وخفة الدم، مع وصلة موسيقية لم تعتدها الآذان كثيرًا، شربت من نهل التوزيعات الغربية في شكل "فيوجن" تجبرك إيقاعاته على الرقص عليها، وضعت لمستها الساخرة على رائعة "Nah neh nah" للفرقة البلجيكية العالمية Vaya Con Dios، بتقديم نسخة "معربة" منها ليس فقط في تعريب كلماتها واستبدال اللزمة الشهيرة "نا نى نا" بـ"ليه يا هنا"، بل وضع بصمة كوميدية مبهجة من حيث الأداء الغنائى والموسيقى وحتى الكليب الذى ظهرت به الفرقة، والذى لن تمنع نفسك خلال مشاهدته وسماعه من الضحك، مع ترديد "ليه يا هنا" ع الفاضى والمليان، خاصة عند كوبليه "وقلعت هنا.. ليه يا هنا".
هي فرقة موسيقية عربية حديثة العهد فى مجال المزيكا البديلة بالعالم العربى، إذ تكمل خلال أيام عامها الأول منذ بداية رحلتها الغنائية، تمكنت من استحقاق لقب أسرع الباندات انتشارًا فى الآونة الأخيرة من محل ميلادها بالعاصمة اللبنانية بيروت وصولًا إلى المنطقة العربية، باحترافية خلطتها الموسيقية ومزجها بين اللغتين العربية والإنجليزية في الأغاني، مع إعادة إحيائها أشهر الأغانى العالمية، سواء عربيا أو أجنبيا بشكل موسيقى جديد بالاعتماد على تيمة الـ mash up أي مزج "كزا أغنية مع بعض"، لتظهر للنور بشكل أغنية واحدة متكاملة رغم اختلاف توزيعاتها وحتى كلماتها ولغتها وطريقة أدائها.
وظهر هذا المزيج غير المألوف فى باكورة أعمال الفرقة واشهر أغانيها "ميدلى up" والتى مزجت فيها بين رائعة "Up &Up" للفرقة العالمية كولد بلاى، مع أغنية الشاب خالد الشهيرة "عايشة" مع لمحة فيروزية من رائعة "كيفك إنت" فى خلطة سماعية واحدة تسمعها وكأنها أغنية واحدة متجانسة رغم اختلاف تكوينها، وخطفوا بها انتباه جمهور المزيكا العربى بإطلاقها بشكل فيديو كليب يخطفك بمناظرة الطبيعية.
ومع أخذها درب الـ mash up كمسار رسمى لمشوارها، قدمت الفرقة مزيج غير اعتيادى من حيث عدد الأغانى "المتركبة على بعضها"، عبر ميدلى سنفرلو، والتى جمعت مقتطفات من 10 أغانى مختلفة، منها "اسمع يا رضا" ليزاد رحباني، و"wish you were here" للفرقة العالمية بينك فلويد، مع لمحة من رائعة إلفيس بريسلي "It's now or never" ومزجها مع لمسة من أغنية "عبد القادر" وأغنية فيلمون وهبى الشهيرة "سنفرلو عالسنفريان"، وحتى خطفة سريعة من رائعة سيد درويش "طلعت يا محلى نورها".
اختارت الفرقة اللبنانية اسمًا غريبًا عند سماعه لأول وهلة Arnabeat، يمزج بين مسمى معروف جدًا للقرنبيط لو تمت كتابته بالعربى، وبين بفكرة المكس والمزيج الموسيقى فى كلمة "Beat" وتمكن رباعى الفرقة فى وقت قياسىى لم يتخط بضعة أشهر منذ بداية رحلة الفريق من حفر الاسم فى قلوب جمهور المزيكا اللبناني خاصة والعربى عامة عبر انتشار الأغاني على منصة اليوتيوب، وتستعد الفرقة خلال شهر نوفمبر لإحياء جولة حفلات جديدة انطلاقًا من مدن صيدا وكسليك بلبنان وصولًا إلى دبى فى الإمارات العربية المتحدة، وتحتفل خلالها بالذكرى السنوية الأولى لانطلاقة "أرنبيط" فى الساحة الموسيقية العربية.