واحد من أشهر الآلات الموسيقة التى تعتمد عليها موسيقى الجاز، وتعطى روحا مجنونة وحالة من الشجن التى تصيب عازفها، ومستمعيها، كما أنها تحمل اسم المخترع الأول لها، لم تجد طريقها بسهولة إلى المؤلفات الكبرى للموسيقى الكلاسيكية، بل تطلب الأمر وقتا قبل أن تدخل شيئا فشيئا إلى الفرق الموسيقية التابعة لدور الأوبرا، على غرار آلة الترومبيت (البوق).
السَاكسُفون هى آلة نفخ أسطوانية تصويرية تنتمى لعائلة آلات النفخ الخشبية، يحتوى جسم الآلة على عشرين ثقباً يتم التحكم بها عن طريق مفاتيح، ويتم التحكم بالمفاتيح على شكل مجموعات بواسطة الأصابع الثلاث الأولى من كل يد وهناك أيضا ثقبان آخران يستخدمان لرفع الأصوات الناتجة عن الآلة أوكتافاً إلى الأعلى أو إلى الأسفل من الطبقة العادية.
هناك العديد من أنواع من الساكسفون، والتى تدخل ضمن قائمة آلة الساكسفون وأخواتها، والتى تختلف حسب الطبقة الصوتية التى ينتجها مثل ساكسفون سوبرانو وساكسفون ألتو وساكسفون تينور وغيرها ولجميع الأنواع مجال صوتى يبلغ الأوكتافين ونصف الأوكتاف .
ولد أدولف ساكس مخترع تلك الآلة فى مدينة دينان على ضفاف نهر "موز"، فى السادس من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1814، مع أنه أعطى اسمه لآلة الساكسوفون وهى اختراع أحدث ثورة فى عالم الموسيقى ولاسيما فى مجالى الجاز والبلوز، إلا أنه غير معروف من الجمهور العريض.
وفى عام 1842، انتقل ساكس إلى باريس، وذلك بعدما بنى شهرة واسعة له فى مجال تصنيع الآلات الموسيقية، وهناك أنشأ مشاغل لصنعته.
عام 1846، تقدم ساكس للحصول على براءة اختراع لآلة موسيقية جديدة آنذاك هي الساكسفون، والتي اثارت إعجاب المؤلف السمفوني الفرنسي هكتور برليوز.
انتشر استخدام الساكسفون في القرن العشرين وخصوصا في الولايات المتحدة وتزامن انتشارها مع تطور موسيقى الجاز وصار ملازما لها وظهر عازفو ساكسفون مرموقين مثل شارلي باركر ولستر يونغو فوستو بابيبتي. وسمير سرور في الشرق الأوسط في مصر.