حكاية آلة.. «الساكسفون» اخترقت الصعاب لصعود قائمة موسيقى الجاز

آلة الساكسفون آلة الساكسفون
 
طلعت محمود

واحد من أشهر الآلات الموسيقة التى تعتمد عليها موسيقى الجاز، وتعطى روحا مجنونة وحالة من الشجن التى تصيب عازفها، ومستمعيها، كما أنها تحمل اسم المخترع الأول لها، لم تجد طريقها بسهولة إلى المؤلفات الكبرى للموسيقى الكلاسيكية، بل تطلب الأمر وقتا قبل أن تدخل شيئا فشيئا إلى الفرق الموسيقية التابعة لدور الأوبرا، على غرار آلة الترومبيت (البوق).

Jupiter-787GL-6-1024x404

السَاكسُفون هى آلة نفخ أسطوانية تصويرية تنتمى لعائلة آلات النفخ الخشبية، يحتوى جسم الآلة على عشرين ثقباً يتم التحكم بها عن طريق مفاتيح، ويتم التحكم بالمفاتيح على شكل مجموعات بواسطة الأصابع الثلاث الأولى من كل يد وهناك أيضا ثقبان آخران يستخدمان لرفع الأصوات الناتجة عن الآلة أوكتافاً إلى الأعلى أو إلى الأسفل من الطبقة العادية.

ساكسفون

هناك العديد من أنواع من الساكسفون، والتى تدخل ضمن قائمة آلة الساكسفون وأخواتها، والتى تختلف حسب الطبقة الصوتية التى ينتجها مثل ساكسفون سوبرانو وساكسفون ألتو وساكسفون تينور وغيرها ولجميع الأنواع مجال صوتى يبلغ الأوكتافين ونصف الأوكتاف .

17534198271506506228
 

ولد أدولف ساكس مخترع تلك الآلة فى مدينة دينان على ضفاف نهر "موز"، فى السادس من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1814، مع أنه أعطى اسمه لآلة الساكسوفون وهى اختراع أحدث ثورة فى عالم الموسيقى ولاسيما فى مجالى الجاز والبلوز، إلا أنه غير معروف من الجمهور العريض.

وفى عام 1842، انتقل ساكس إلى باريس، وذلك بعدما بنى شهرة واسعة له فى مجال تصنيع الآلات الموسيقية، وهناك أنشأ مشاغل لصنعته.

8348D38B-F434-4686-969B-A9E049B00EB0_w1023_r1_s
 
 
عام 1845، شارك في مسابقة نظمها الجيش الفرنسي الذي كان يرغب في إجراء تعديلات على النمط الموسيقي السائد في الموسيقى العسكرية آنذاك، وفاز ساكس بالمسابقة بفضل آلاته ذات الصوت المرتفع، متفوقا على منافسه الملحن الإيطالي ميشال كارافا.

عام 1846، تقدم ساكس للحصول على براءة اختراع لآلة موسيقية جديدة آنذاك هي الساكسفون، والتي اثارت إعجاب المؤلف السمفوني الفرنسي هكتور برليوز.

انتشر استخدام الساكسفون في القرن العشرين وخصوصا في الولايات المتحدة وتزامن انتشارها مع تطور موسيقى الجاز وصار ملازما لها وظهر عازفو ساكسفون مرموقين مثل شارلي باركر ولستر يونغو فوستو بابيبتي. وسمير سرور في الشرق الأوسط في مصر.

1427465772_dsc_0522_copy

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر