"يمكن يكون عمرى اللى عدى مكفنيش، إنى أفهمك وافهمنى واتعلم أعيش" بمثل هذه الكلمات الممزوجة بجرعات مركزة من الوجع والاشتياق فى صوت هانى الدقاق، فوكال فرقة مسار إجبارى، والغرابة فى فحوى الكليب المصور نفسه، تمكنت الشاعرة الشابة آمار مصطفى من تلخيص رواية الكاتب أحمد مراد فى أغنية لم تتخط الأربع دقائق، ووضعت بها مسك الختام على عام مضى، وتبدأ بها السنة الجديدة بتعاون جديد مع "مسار" فى ألبوم الفرقة المنتظر.
الألبوم الثالث فى مسيرة مسار إجبارى، يعيد الباند الإسكندرانى إلى الساحة الجماهيرية بعد غياب سنتين عن ألبومها الأخير "تقع وتقوم" ويأتى بالتزامن مع الذكرى الخامسة لأول ألبوماتها "اقرا الخبر"، تضع خلاله آمار بصمتها الخاصة مرة أخرى عبر أغنية جديدة ضمن الألبوم، وتكمل بها سلسلة النجاحات التى لاقت "الديو الشعرى" المميز بينها وبين الفرقة باعتبارها من أكثر الشعراء الشباب كتابة لأغنيات مسار إجبارى، بل وأكثر أغنياتها التى نالت نصيب الأسد من أصداء النجاح الجماهيرى.
البداية مع أولى أغنيات آمارمصطفى مع الفرقة الإسكندرانية "اقرا الخبر"، والتى حملت عنوان ألبوم مسار الأول، واعتبرت من أكثر الأغنيات انتشارًا وطلبًا فى الحفلات الغنائية، والتى أصبحت "لزمة" للباند يختتم بها إطلالاته الجماهيرية لفترات طويلة.
وفى نفس الألبوم، جسدت آمار ما بداخلها من أمل يعقب بصيصه ظلمة كسرة النفس والأوجاع عبر أغنياتها الحماسية بكلمات "رغم الجراح رغم الألم، رغم إن جوة القلب فى زحمة كلام، صوتى أقوى من البارود"، عبر أغنية "أنا موجود".
وظل الألبوم الأول هو "وش السعد" بالنسبة لآمار، فبدل الأغنية اختارت الفرقة "تلاتة" من ضمن 10 أغنيات فى "سى دى" الفرقة، آخرها أغنية "المرور"، والتى قدمت خلالها الفرقة وصلة غنائية ساخرة على زحمة الشوارع و"غلاسة السواقين".
واستمر الديو فى النجاح مع إصدار الفرقة ألبومها الثانى "تقع وتقوم"، لتضع خلاله آمار لسمتها المعتادة ولكن هذه المرة بأغنية واحدة "أوقات"، والتى أطلقت فيما بعد بشكل فيديو كليب.
وبعيدًا عن الألبومات، ظلت مسار إجبارى تروى عطش جمهورها من وقت لآخر فى فترة "الفراغ" بين كل ألبوم وآخر بمجموعة أغانى "سنجل"، كتبت معظمها آمار، بداية من أغنية "إنك تطير"، والتى قدمت خلالها رسالة تحفيزية لكل من له حلم ويحلم أن يطير ويلامس سماه، واتخذت الأغنية الرسمية لبرنامج "المشروع" الشبابى.
كما كتبت آمار أغنية مسار المنفردة القديمة "هيلا هيلا"، والتي أصبحت من أكثر الأغانى ندرة فى تقديمها لايف فى الحفلات، وسارت خلالها على نفس نهج "التشجيع" على العمل وتحقيق الأحلام فى مواجهة مصاعب الحياة.
ومن ضمن نوادر مسار إجبارى أتت أغنية "زمن السكوت" والتى أطلقت بالتزامن مع ظهور ألبوم الفرقة الأول ولكن بشكل منفرد، ولم يحالفها حظ إطلاق نسخة مسجلة منها، وظلت تلعب فترة طويلة فقط لايف فى الحفلات منذ سنوات.
"أحلى لحظة لسه ماعيشناهاش، أحلى غنوة لسه ماسمعنهاش، أحلى نظرة لسه ماشوفنهاش"، مثلت هذه الكلمات واحدة من أقم أغنيات مسار والتي أصبحت أيضًا من النوادر فى تقديمها لايف بالحفلات، ولم تنضم لأغنيات ألبوم الفرقة الأول "اقرا الخبر" رغم صدورها منفردة قبل الألبوم.
وفى ختام نوادر مسار المنفردة، تأتي أغنية "علو العمارة"، بأبرز كوبليهاتها "أنا كنت بفتح شباكى النور يملا البيت بحر وسما دلوقتى بس بشوف الحيط".
ومع الوصول إلى ختام الرحلة الغنائية فى ملكوت آمار ومسار، يجب أن يكون ختامها مسك، مع واحدة من أبرز أعمال آمار مصطفى، وهذه المرة قدمتها بشكل دويتو جمع أبرز فرقتين فى مجال المزيكا بمصر، مسار إجبارى مع وسط البلد، عبر ديو أغنية "يارب".