هو الآن فى حل عن العمل.. لم يعد يقوى عليه.. هربت منه الصحة وهرب منه الشباب.. تماما كما هربت منه الضحكة حزنا على حاله، وهرب منه تلاميذه وأصدقاؤه ومن دعمهم فى بدايتهم الفنية.. المنتصر بالله الفنان الكوميدى الكبير الذى ظل معطاءً للفن 40 عاما، لا يجد من يحنو عليه فى أزماته الصحية التى بدأت منذ 2008، واضطر للجلوس فى المنزل بلا عمل بداية من عام 2010 إلى الآن، بسبب تجاهل شركات الانتاج له، ما زاده حزنا على حاله.
ربما لو عاد الزمن بالمنتصر بالله ما كان امتهن التمثيل ولا الفن من أساسه، كان التحق بوظيفة أخرى، تضمن له معاش يقتات منه، وأصدقاء أوفياء يجلس معهم على المقهى ويسامرهم بابتسامته الحلوة وهو يلعب "الطاولة".. 40 عاما قضاها المنتصر بالله فى أرض السينما والمسرح والدراما قدم كل واجباته وبرع فى ما قدم، ورسم الضحكة والبسمة على شفاه كثير من البشر، لكنه لم يحصل على حقوقه المحفوظة عن هذه الضحكات وتلك الابتسامات، عندما هربت منه الصحة هرب منه كل شىء.