"لجل العشق فـ بَختَك مَيل تسكر تبكى زى العيل لجل الصُبح فـ عِينك لَيِل تسكر تبكى زى العيل".. بمثل هذه الكلمات التى امتزجت بجرعة مركزة من الجرأة فى محتواها فى الكوبليهات التى تليها، ووصلة احترافية من سحر المزيكا غير المألوفة، جمعت خبرة ثلاثة من أبرز أيقونات الموسيقى البديلة بمصر، المطربة مريم صالح والموسيقى موريس لوقا والمنتج الفلسطينى تامر أبو غزالة، حفر مشروع الإخفاء اسمه سريعًا فى أذهان مهووسى مزيكا الأندرجراوند بالعالم العربى.
وبعد جولة فنية صال وجال بها الثلاثى فى أنحاء القارة العجوز آخرها فرنسا، قرروا مفاجأة الجمهور المصرى بحفلة غير متوقعة بالمرة، بعرض "شو" الإخفاء الموسيقى على خشبة مسرح الساقية للمرة الأولى، وذلك فى الثامنة والنصف مساء الاثنين 12 مارس، وتعيد البروجكت للإطلالة اللايف بعد غياب قرابة 6 أشهر منذ حفل إطلاقه الرسمى بالقاهرة فى سبتمبر الماضى بالأزهر بارك.
حفلة تعيد مريم صالح المعروفة بمشوارها الموسيقى المنفرد بألبوماتها "مش بغنى" و"حلاويلا" إلى خشبة الساقية بعد فراق سنوات طويلة عن آخر حفلاتها بنفس المكان، كما تعد إحدى أقوى إطلالات المشروع الثلاثى بعد ختام رحلة طويلة لتسويق الألبوم وعرضه أمام الجمهور الأوروبى كانت آخر محطاتها عاصمتى النور والضباب، ويمتع الثلاثى جمهور المزيكا بالقاهرة بمقتطفات من أغنيات الألبوم، منها "نفسى فى عقلى" و"عايز أوصل"، مرورًا بـ"وشوش الليل"، و"ماكونش وأكون".
أما من حيث اختيار اسم المشروع، فكشفت مريم سر "الإخفاء" فى حوارها السابق لـ"عين"، جاء بمحض الصدفة وبدون تفسير ربما، إذ وقع اختيار تامر عليه خلال دردشة جمعت الثلاثى فى إحدى البروفات، تقول مريم مازحة: "اعتبره زى طاقية الإخفا كده، والاسم لقيناه مناسب عشان فيه شوية غموض وغرابة ممكن تبان فى شكل المزيكا والغنا".