"ما فيكن تحبسوا الطير بقفص من حديد وسع السما الغيم سهوله وياخدها لبعيد، أنا بدي طير ما حدا بيلغي جناحاتي".. حالة من الحماسة المطلقة تنتابك فور سماع هذه الكلمات، تشحنك بطاقة إيجابية تزرع بداخلك بذرة الإرادة لتغيير حياتك، والسير على نهج حلمك مع إخراس كافة الأصوات التى تحاول رى نبتة الأمل تلك بمياه اليأس والإحباط، وتحاول "قصقصة" جناحات شغفك لمنعك من الطيران لسماء حلمك، لتقرر فى لحظة "استفاقة" أن ترفرف غصبًا عمن حولك لأعالى السحاب ملامسًا حلمك بيديك، حالة خلقها صوت عالي الغحساس، وحنجرة ذهبية، حفر اسمه فى قلوب الملايين بالعالم العربى، صوت "هبة طوجى".
قرابة أربع سنوات مرت على هذه الأغنية، التى كانت من أوائل "وش الخير" على مشوار المطربة اللبنانية الفاتنة، وظهرت ضمن ألبومها الغنائى "دون كيشون"، المأخوذ عن أغانيها بمسرحية غنائية حملت نفس الاسم، كانت بمثابة ثانى خطوات مشوار الألف ميل بالنسبة إليها فى رحلتها بدهاليز عالم الفن والموسيقى، بعد بداية مشوارها بالنجاح المدوى الذى لاقى ألبومها الأول "لا بداية ولا نهاية"، عقب تبنى موهبتها من قبل الموسيقار اللبنانى أسامة الرحبانى، أغنية حفرت كلماتها الحماسية فى الأذهان، وأصبحت من أكثر أغانيها استماعًا وطلبًا فى الحفلات، قررت بعد مدة طويلة من ظهورها إعادة إطلاقها مرة أخرى بشكل موسيقى جديد مرفقة بفيديو كليب.
فكشف الموسيقار اللبنانى أسامة الرحبانى لـ"عين" عن انتهائهما بالفعل من إعادة تسجيل الأغنية الشهيرة بتوزيع موسيقى مختلف ومغاير عما ظهرت به فى الألبوم القديم، ومن المقرر ظهورها للنور بشكل فيديو كليب "ليريكال" بموعد أقصاه يوم الأربعاء المقبل، وبذلك تعد هذه الأغنية المنتظرة أولى مفاجآتها الغنائية لعام 2018، بعدما وضعت مسك الختام على رحلتها الفنية العام المنصرم بإطلاق ألبوم "هللويا"، بالتزامن مع أعياد الكريسماس، بعد خطفها قلوب الجمهور العربى فى مطلع العام بإطلاق أطول ألبوماتها "هبة طوجى 30"، وضم فى جعبته 30 أغنية فى سابقة لا تحدث كثيرًا فى المجال الفنى.
هبة طوجى وأسامة الرحبانى