الاستقبال الحافل والمشرف الذى لقاه محمد هنيدى فى المسرح الكبير لجامعة القاهره بالأمس.. رجعنى فلاش باك.. لأكتر من 30 سنة.. وعلى بعد أمتار قليلة وعلى خشبة مسرح حقوق جامعة القاهرة.. وقف هذا الشاب المبشر وقتها ليتلقى تصفيق وتهليل جمهور المسرح على عرض مسرحية المجانين.. اللى كسرت الدنيا وقتها وكان حظى انى أكون مشاركا فى صنعها.
وافتكرت إزاى كنا بنام ف المسرح عشان نلحق نجهز ديكور العرض.. وإزاى كنا بنجمع من مصروفنا الشخصى عشان نقدر نأجر الآت موسيقية ومعدات إضاءة للعرض بعد ما تكون ميزانية العرض البائسة قد تم صرفها بالكامل.. عاوز تعرض أيام زيادة يبقى من جيبك يا معلم.
ومن العرض ده تحديدا بدأ هنيدى مشواره الفنى بعد أن شاهده يوسف شاهين وأعجب بهذه الطاقة الفنية المبهرة، كنا دوما سند لبعض وبنفرح لنجاح بعض.. ولما حصل ان هنيدى كتب التاريخ لجيل جديد من شباب الفنانين بفيلم اسماعيلية رايح جاى.. صدقنا وقتها ان الشباب قادر على صنع الكثير.
نصيحة لكل موهوب اطلع مسرح كليتك واشتغل ونمى موهبتك.. أمامكم مستقبل ينتظركم.. صر على حلمك.. حتى نراك تقف تتلاقى التشجيع وكل هذا الحب على المسرح الكبير لجامعة القاهرة العريقة.. كما فعلها محمد هنيدى.