تمر اليوم ذكرى رحيله العاشرة، هو أحد أهم صناع الموسيقى فى الوطن العربى، اسمه وحده كان كافيا لضمان نجاح أى أغنية وتحقيقها للانتشار الواسع.. لذلك كان شريكاً أساسياً فى نجاح العديد من نجوم الصف الأول..
الراحل حسن أبو السعود الذى رحل عن عالمنا فى 17 أبريل من عام 2007 عن عمر يناهز 59 عاما.
ما لا يعرفه الكثيرون عن حسن أبو السعود أنه ورث حب الفن عن والده عازف الكلارينيت الشهير "على أبو السعود" الذى ذاع صيته فى الأربعينات والخمسينات. والذى اصطحبه معه وهو طفل إلى ليبيا بعدما أصبح رئيسا للإذاعة الليبية، وهناك نمى الوالد موهبة ابنه الموسيقية ونصحه بتعلم العزف على آلة الأوكرديون بدلاً من الدرامز الذى جذبته فى البداية، ليصبح حسن مع الوقت من أهم عازفى تلك الآلة فى العالم العربى.
قرر حسن أبو السعود احتراف الفن وكان عليه العودة للقاهرة هوليوود الشرق ليبحث عن فرصة مناسبة للاحتراف، بدأ مشواره الفنى من ملاهى شارع الهرم حتى أتته الفرصة للالتحاق بفرقة صلاح عرام التى كانت واحدة من أهم الفرق الموسيقية التى ضمت امهر العازفين فى تلك الفترة.
عمل حسن أبو السعود عازفا بفرقة ثلاثى أضواء المسرح، وشاركها فى العديد من نجاحاتها، وخلال تلك الفترة لاحظ الضيف أحمد ميل أبو السعود للتأليف الموسيقى فشجعه على ذلك ومنحه فرصة تأليف موسيقى أول مسرحيه يقوم الضيف بإخراجها، وهى الفرصة التى استغلها أبو السعود ونجح فيها ليبدأ مشواره مع التلحين والتأليف الموسيقى حيث بلغ إجمالى أعماله الفنية 1500 لحن، ووضع الموسيقى التصويرية لـ85 فيلما سينمائيا.
تعامل أبو السعود مع أهم نجوم الغناء فى مصر والعالم العربي، لكن شهرته كملحن حققها باكتشافه للمطرب الصاعد فى تلك الفترة أحمد عدوية.
اشتهر أبو السعود فى الوسط الفنى بعشقه الشديد للطعام وهو ما تسبب فى وزنه الزائد وبرغم محاولاته العديدة لإنقاص الوزن تفاديا للإصابة بالعديد من الأمراض إلا أنه فشل فى النهاية فقرر التعامل مع وزنه بحب.
كان أبو السعود كذلك من ظرفاء عصره اشتهر بخفة ظله ومواقفه الطريفة التى جمعت بينه وبين الكثير من الفنانين وكذلك بمروحته الصغيرة التى كان يصطحبها معه فى كل مكان حتى فى لقاءاته الصحفية والتليفزيونية نظرا لتعرقه الشديد بسبب وزنه الزائد.