"روح المغرب" هو الاسم الذي اختارته ليكون عنوان ألبومها الثالث، وربما لم تدر حينها أنه سيكون أكثر من مجرد اسم لألبوم ضمن ألبوماتها الأربعة، ولا مسمى لأغنية ضمن عشرات الأغاني التي قدمتها، وإنما "لقبًا" استحقته عن جدارة، فهي ببساطة تعبر عن روح تلك البلاد التي اتت منها، وحملت على عاتقها نقل التراث المغاربي من قلب العالم العربي اقتحامًا لدهاليز الغرب، وأصبح اسمها بحد ذاته أيقونة عن المزيكا المغربية، أوم.
نجمة لمعت في سماء مجال المزيكا العالمية انطلاقًا من قلب مدينة مراكش المغربية، وأسرت قلوب قاعدة جماهيرية لا يستهان بكبرها في من أقاصي الشرق الأوسط وصولًا إلى القارة العجوز، وحملت مصر مكانة خاصة من حيث "هوس الجمهور" لها ولموسيقاها ولروح المغرب بشكل عام، ولا تمر سنة إلا وتعود بحفلة جديدة، وها هي تعود بعد طول انتظار، ولكنها للأسف مجرد "جولة خاطفة" تقدم خلالها حفلة وحيدة ساهرة وسريعة، عبر مسرح كايرو جاز كلوب في الشيخ زايد، في العاشرة مساء غدٍ الأربعاء.
وتروي هذه الإطلالة السريعة عطش مهووسي المصريين لسماع موسيقاها لايف بعد غياب قرابة ثمانية أشهر منذ آخر حفلاتها الجماهيرية بالقاهرة نهاية يوليو الماضي، وتخطف اوم مسامع الجمهور المصري بمقتطفات من ألبوماتها الأربعة "سويرتي" و"روح المغرب" و"ليكم"، مع خلطة موسيقية من سحر مزيكا السول الأمريكية بلمحات من موسيقى الجاز العالمية، مع التركيز على أغنيات ألبومها الأخير "زارابي"، وسط انشغالها حاليًا بجولة غنائية عالمية تبدؤها من فرنسا مرورًا بمصر.