رغم الصداقة التى جمعت بين النجمتين سعاد حسنى ونادية لطفى، المعروف عنهما الطيبة الشديدة والبعد عن الخلافات، إلا أنهما لم تنجوا من فخ الغيرة الفنية ودخول الثنائى فى حرب باردة، أشعلها تصريح سابق للسندريلا التى أكدت أنها رفضت بطولة فيلم بعنوان "آخر الطريق" ليذهب إلى نادية لطفى وتحل بديلة لها.
ويبدو أن هذا التصريح كان قد أثار حفيظة وغضب نادية لطفى نفسها التى وجدت فيه تقليلا منها، على الرغم من أن مسألة رفض بعض النجمات لأعمال وذهابها لغيرها ليس أمرا غريب، ليكشف هذا عن وجود خلافات فى الكواليس بينهما وقتها.
ولم تستطع نادية لطفى أن تتمالك أعصابها لتقرر الرد على سعاد حسنى، عبر إحدى المجلات الفنية، تحاول من خلالها الثأر لكرامتها، وانتقاد الأخيرة بأسلوب غير مباشر فى محاولة للانتقام من تصريحها وأخذ حقها، حيث قالت عبر رسالة لها جاءت مضمونها كالتالى:
"من نادية لطفى إلى سعاد حسنى .. عزيزتى سعاد.. قرأت أنك رفضت العمل فى فيلم "آخر الطريق" قصة السيدة أمينة السعيد، وأننى قبلت العمل فى هذا الفيلم بعد رفضك.. وأنا أقدم لك خالص شكرى وامتنانى، على أن تتحين لى فرصة العمل فى الأفلام التى ترفضينها، وأننى أطلب منك أن تنظمى لى عملية رفض الأفلام وأن تخبرينى مقدما بمواعيدها، حتى تتاح لى فرصة تنظيم وقتى للعمل فى هذا الأفلام.. وأرجو أن تخبرينى أيضا بمواعيد وأسماء الأفلام التى سترفضينها فى المستقبل حتى أكون على استعداد لها من الآن، وأطلب من الله أن يجعلك ذخرا لى وسندا، ويعلى من مراتبك، ويكثر من سيناريوهاتك وأنا على استعداد لأن تحتكرى جهودى، بشرط ألا تبعزقى السيناريوهات، وتديها لحد غيرى.. خاصة أننى أثبت صلاحيتى فى الأفلام التى ترفضينها، وأنا عارفة إن قلبك طيب، وأنا معذورة فى فيلمين .. ولك منى خالص الشكر".
وربما توقعت نادية لطفى وقتها أن تهز رسالتها هذه سعاد حسنى، أو تثير غضبها لتكون قد نجحت فى النيل منها، ولكن بطريقتها الخاصة، فى حين جاء رد سعاد حسنى على عكس المتوقع برد لها أيضا من خلال نفس المجلة لتؤكد أن "أخذ الحق حرفة".
وقالت الأخيرة فى رسالتها من سعاد حسنى إلى نادية لطفى
"عزيزتى المخلصة جدا نادية.. قرأت أنك قرأت أننى رفضت العمل فى فيلم "آخر الطريق" قصة السيدة أمينة السعيد، وأنا متأكدة أنك ستدركين سبب الرفض عندما تقرأين سيناريو الفيلم.. لا قصة الأديبة الكبيرة".
وردا على شكرك فلا شكر على واجب وأنا من جهتى سأعمل ما فى بوسعى لتنظيم عملية رفض الأفلام التى لا تناسبنى وسأخبرك إن شاء الله أولا بأول بمواعيدها وأسمائها حتى لا يأخذها أحد غيرك.. فأنت أقرب الزميلات إلى نفسى وأعزهن على قلبى، أما من جهة الفيلمين اللى أنت معذورة فيهم فآخر الطريق أولهما.. وثانيهما أبى فوق الشجرة الذى اعتذرت عنه أيضا، وأنا مستعدة لأى خدمة بس اطلبى.. ولك شكرى وقبلاتى".
