أيام قليلة تفصلنا عن حلول شهر رمضان الكريم، بكل طقوسه وروائعه، الفانوس والمدفع والزينة وصلاة المغرب والتراويح وولائم الإفطار وجلسات السحور.
ومع كل هذه الطقوس والأمور التى ارتبطت به، يعيد لنا رمضان كثيرا من الذكريات، ذكريات عشناها وعايشناها وذكريات أخرى سمعناها وقرأنا عنها وأحسسنا بها، ولأنه شهر الذكريات، فذكرياته ليست مقتصرة علينا وحدنا، فلنجوم زمن الفن الجميل ذكريات كثيرة مع رمضان، واليوم سنتذكر سويا الخناقة التى قامت بين الفنان كمال الشناوى والفنانة كاميليا بسبب رمضان فى كواليس فيلم شارع البهلوان.
الفنان الراحل كمال الشناوى كان معروفا عنه حرصه على صيام شهر رمضان كاملا مهما كلفه الأمر، وذات يوم أثناء تصوير فيلم شارع البهلوان، طلب منه مخرجه العبقرى الراحل صلاح أبو سيف الاستعداد لمشهد القبلة التى ستجمعه ببطلة الفيلم كاميليا، فصدم كمال الشناوى، وطلب أن يتحدث مع أبو سيف على انفراد، وقال له إنه صائم ولن يقبلها أبدا مهما حدث، فحاول صلاح أبو سيف إقناعه بأن الأمر لا يستحث كل هذه العصبية وأنها قبلة عابرة ومشهد فى فيلم، لكن كمال الشناوى أصر على رفضه.
وصل الأمر إلى كاميليا، التى تعجبت وأخذت المسألة بشكل شخصى، وظنت أنه يتعالى على تقبيلها، وقالت لصلاح أبو سيف إنها لا تريد أن تجمعها به أية مشاهد قبلات من الأساس وأنها تراه متكبرا ومتعجرفا، وتطور الأمر، حتى اضطر أبو سيف إلى تأجيل المشهد لمحاولة التهدئة بينهما.