كثير منا تخونه كثير من التفاصيل أحيانا، ستجد البعض فى وقت ما بعد أى نجاح يحققه أو هدف يصل إليه، يزداد معدل الأنا لديه، ليس غرورا ولكنها نشوة الانتصار.
وفى الحب تزداد معدلات الأنا أكثر منها فى أى شىء آخر، فالإحساس بالحب يولد شعورا بالغرور وأحيانا بالأنانية، وحتى الإخفاق فى الحب يزيد من معدلات الأنا للطرفين، فالمظلوم يتذكر التضحيات والآلام وما قدمته ذاته فى سبيل قصة الحب هذه، والطرف الآخر يجد نفسه منتصرا وتاركا وسابقا وبالتالى فالأنا تسيطر على تفكيره، لذلك لا تتعجب عندما تجد كثيرا من نجوم الطرب عبروا عن الحب وقصصه وحكاياته بالأنا، وعادوا وزادوا فى كلمة أنا، ليستحقوا عن جدارة لقب نجوم الأنا، وفيما يلى سنتذكر سويا عددا من الأغانى التى رسخت لهذا المفهوم واستخدمت كلمة أنا كثيرا، وقد بدأ الأمر مع نجوم زمن الفن الجميل وعظماء الغناء مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز..
واستكمل الطريق عدد كبير من النجوم الذين فضلوا أن يبدأوا أغانيهم بأنا للاعتزاز بذاتهم وصفاتهم، على الرغم من قدرتهم على الاستغناء عنها، ومنهم عمرو دياب وحماقى، وحسين الجسمى، ونانسى عجرم، وميريام فارس..
بعض النجوم تعاملوا مع الأنا على أنها ضرورة، فمثلا شيرين عبد الوهاب قالت "أنا كتير"، وأخذت تصف فى نفسها وذاتها ومميزاتها وعيوبها فى الأغنية التى تحمل نفس الاسم، وحتى تامر حسنى، تحدث بوضوح فى أغنيته يانا يا مفيش، هو يعلن بكل صراحة أنانيته فى الحب، وهيفاء وهبى التى تحدثت عن نفسها قائلة أنا هيفا أنا..