عندما تستمع إلى حكايته قد تظن بأنه الطفل الذى خيب ظن أبيه وآماله التى طمح فى أن يراه عليها، ولكن أباه عندما تمنى له أن يمتهن مهنة معينة لم يكن يعرف أن ابنه عندما سيكبر سيكون واحدا من ضمن أهم المطربين والموسيقيين بالوطن العربى.
واليوم تمر ذكرى وفاة واحد من أهم الأصوات والموسيقيين فى الساحة الفنية، الموسيقار محمد عبد الوهاب، فقد حلم أبوه بأن يصبح مثله قارئا ومؤذنا؛ لأنه كان يتميز بصوت ممتاز من صغره، ولكن الموسيقار كان يحب الغناء ولم يجد طريقه إلا هناك، وبالفعل كان طوال الوقت يسعى للذهاب إلى الأماكن التى يتقابل فيها مع المطربين ويكون فى حضرتهم، وهو الأمر الذى اعترض والده عليه وظن أنه خيّب آماله وطموحاته.
كان من أهم شيوخ الغناء التى يحبهم ويسير وراءهم الشيخ سلامة حجازي وعبد الحي حلمي وصالح عبد الحي، وكان يذهب إلى أماكن الموالد والأفراح التي يغنى فيها هؤلاء الشيوخ للاستماع لغنائهم وحفظه.