على مدار الساعات الماضية كانت أخبار المخرج المصرى أبو بكر شوقى تتصدر عناوين الصحف والمواقع العالمية، ففى اللحظة التى انتهى فيها عرض الفليم المصرى «يوم الدين» بفعاليات اليوم الثانى لمهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الـ71، كانت ردود الأفعال مثيرة للدهشة، فجمهور كان ظل لنحو خمسة عشر دقيقة وهو يقوم بالتصفيق تعبيراً عن إعجابهم بالفيلم، وهو الأمر الذى لم يكن متوقعاً بالنسبة للكثيرين، إلا أن إصرار المخرج المصرى أبو بكر شوقى على النجاح كان مخيباً لهذه التوقعات التى كانت تتوقع فشل الفيلم المصرى.
«وراء كل مخرج عظيم امرأة».. وهذه العبارة يمكن أن تفسر لك سر نجاح المخرج المصرى، فمنذ اللحظة التى وصل فيها لمهرجان كان السينمائى كانت زوجته المنتة دينا امام ترافقه تدعمه، فكانت الأنظار موجهة نحوهما بشكل كبير، فالثنائى تألقا بحبهما ورمانسيتهما على السجادة الحمراء التى لم تكن مفتعلة، بل كانت صادقة إلى الحد الذى جعل الجمهور يشعر بمدى دعم هذه الزوجة لزوجها ليستطيع أن يحقق حلمه الذى آمن به لسنوات، حتى وصل بفيلمه إلى مهرجان كان لينافس به وسط قائمة طويلة من الأفلام على جائزة السعفة الذهبية.
ورغم أن الفيلم لم يشاهده الجمهور المصرى حتى هذه اللحظة، إلا أنه استطاع أن يحجز مكانة خاصة فى قلب الجمهور، فالجميع ينتظر مشاهدته بفارغ الصبر، فهو تجربة إنسانية قبل أن يكون فيلماً سينمائياً، فيتناول قصة رجل فى العقد الخامس من عمره يدعى بشاى مريض بالجزام ويغادر المستعمرة التى كان بها برفقة صديق له وحمار وينطلقان فى رحلة بأنحاء مصر بحثاً عن عائلته، واليفلم يلعب بطولته شخص مصاب بالجزام بالفعل.