فنانون يحفظ الجمهور آدائهم على الشاشة وعندما يذكر اسم أحدهم يتخيل الجمهور كيف سيكون الدور لأنهم تعودوا منه على آداء واحد، وتعبيرات وجه محفوظة وفي الغالب تندج تحت المسمى الدارج الآن "المحن"، فعندما يذكر دور من الأدوار التي قدمها هؤلاء النجوم، لابد أن يرتبط بصفة "المحن".
الفنانة ماجدة تتقدم هذه القائمة، فهى تظهر دائما أمام الكاميرات بشكل هادئ أكثر من اللازم تتحدث بطريقة هادئة للغاية، ويصل ذلك إلى حد الآداء الحركى فتجدها تتحرك وكأنها تسير على "قشر بيض"، في الماضي كانت هذه المواصفات تندرج تحت صفة الرقة والأنوثة وإن كانت الأنوثة المبالغ فيها أحيانا، وهي ما تترجم الآن على أنها "محن"، ومن أشهر أعمال ماجدة، أفلام " المراهقات ، قيس وليلى ، شاطئ الأسرار".
أيضا الفنانة لبنى عبدالعزيز، كانت تتمتع بنفس الصفات أولهم العيون الناعسة وطريقة إلقائها الهادئة واختيارها الدائم للأدوار التى تظهر من خلالها بنفس الآداء وتساعدها أكثر نبرة صوتها التى تتلاءهم مع هذا التكوين ومن أبرز الأدوار التى لعبتها بهذا الشكل كانت في أفلام "الوسادة الخالية" ، و"غرام الأسياد".
هيفاء وهبى واحدة من أكثر الفنانات اللائي تعرف بهذا الوصف من الجيل الحالي، فهى تتعمد دائما الحديث بشكل رقيق لدرجة تدخلها مرحلة "المحن" وظهر ذلك فى كثير من أعمالها ولقاءاتها ومن بين هذه الأعمال دورها فى فيلم "دكان شحاتة" ومسلسل "كلام على ورق".
لم يتوقف "المحن" عند الفنانات فحسب ولكنه امتد أيضا إلى الفنانين الرجال ممن وصفهم الجمهور بنفس الوصف وأولهم الفنان عمر الشريف الذى كان يتميز أيضا باتقانه لمشاهد "المحن" فى أغلب أدواره السينمائية وكان من أهم هذه الأدوار فيلم "أيامنا الحلوة" ، و"غرام فى الكرنك".