يستطيع مريض السكر إذا ما التزم بتعليمات الأطباء خلال الأيام الماضية من شهر رمضان أن يكمل صوم الشهر الكريم بأمان واطمئنان، وفى الإعادة إفادة لتمضية العشر أيام الأخيرة من رمضان على خير.
تقول الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الجهاز الهضمى والسكر، "إذا ما أتم مريض السكر خلال العشرين صومه بدون مشكلات وكان ملتزما بتعليمات الأطباء، لكن هناك فئة من المرضى ينتابهم الزهق والتوتر من الروتين اليومى والاجراءات الصارمة لتعليمات الأطباء فى تناول الطعام والأدوية ولكن على هؤلاء تنفيذ التعليمات لآخر يوم حتى يخرج مريض السكر من الشهر الكريم وهو فى أتم صحة".
وأشارت فى حالة تعرض المريض خلال الأيام الماضية لأى من مضاعفات المرض على الأوعية الدموية والكليتين فيجب عليه الإفطار فورا، أو إذا كان يعالج بكميات كبيرة من الأنسولين وعلى فترات متقاربة، أما إذا كا ملتزما فى تناول الوجبات الموصوفة والأدوية فيمكن لطبيبه تخفيض جرعة الأدوية التى تحافظ على مستوى السكر فى الدم.
وتشير أما فى حالات الصيام فيجب أن تكون وجبة الإفطار مماثلة لوجبة الغذاء فى الأيام العادية وتناول وجبة بينية بين فترتى الافطار والسحور مكونة من طبق فاكهة، وعدم تناول الحلوى الرمضانية والتى تحتوى على كميات كبيرة من الدهون والسكريات ويكون تناولها على سبيل التذوق فقط.
وتشير بعد تنفيذ التعليمات وتناول الأدوية إذا شعر مريض السكر المصرح له بالصيام بأعراض نقص السكر فى الدم مثل الشعور بالدوار وضربات القلب السريعة أو نزول كمية من العرق يجب إجراء وفورا تحليل السكر بالدم من خلال جهاز التحليل المنزلى، أو إجراء تحليل البول لقياس النسبة فى الدم وفى حالة نقص المستوى عن 70 ملليجرام يجب على المريض الإفطار فورا وتناول مشروب سكرى أو قطعة حلوى مركزة ولا يجب على المريض الذهاب إلى النوم عند شعوره بأعراض نقص السكر فى الدم أثناء الصيام.