فور أن تحل ذكرى عيد تحرير سيناء الموافق 25 أبريل، أو ذكرى حرب أكتوبر تتبادر إلى الأذهان، عددا من الأفلام السينمائية التي اعتاد الجمهور على مشاهدتها في هذه المناسبة، من بينهما فيلم "العمر لحظة" وفيلم "الطريق إلى إيلات" حتى باتت هذه الأفلام راسخة ومعتادة ومكررة، وعلى الرغم من أن قائمة الأفلام التي تسرد بطولات الجيش المصري لتحرير سيناء كثيرة، فبعضها لم يلق النجاح ذاته للأفلام السابقة والبعض الآخر منع من العرض..
حائط البطولات
أنتجه "قطاع الإنتاج" بالاشتراك مع عادل حسني عام 1999، وقيل إن ميزانية الفيلم وصلت 16 مليون جنيها، الفيلم من إخراج محمد راضي وقصة إبراهيم رشاد وسيناريو وحوار مصطفى بدر ومحمد راضي وإبراهيم رشاد، وبطولة محمود ياسين وفاروق الفيشاوي وأحمد بدير وحنان ترك وخالد النبوي وعايدة عبد العزيز ومجدي كامل وندى بسيوني ومها أحمد وبهاء ثروت وخليل مرسي وحجاج عبد العظيم وسميرة محسن وثريا إبراهيم وغسان مطر ومحمد خيري وطارق النهري وغادة إبراهيم وأحمد دياب.
ومنع الرئيس الأسبق حسني مبارك الفيلم من العرض لمدة 12 عام، وتردد أن السبب هو أن الفيلم يتحدث عن سلاح الدفاع الجوي، وهو ما كان يرفضه تماما.
يتناول الفيلم في قالب بانورامي فترة حرب الاستنزاف والعمليات الجوية التي كان يشنها الطيران الإسرائيلي على أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضي المصرية، وتصدى قوات الدفاع الجوي لهذا العدوان المتكرر، ثم عمليات تطوير قوات الدفاع الجوي، ومراحل بناء حائط الصواريخ، وإسقاط الطائرة الإسرائيلية "كوزرا"، التي كانت تمثل آنذاك قمة تكنولوجيا الإستطلاع. كما يتناول الفيلم الجوانب الإجتماعية من حياة الأفراد والضباط بالقوات المسلحة.
مشهد من فيلم حائط البطولات
الكتيبة 418
بوستر فيلم الكتيبة 418
فيلم مصري أنتجته المجموعة 73 مؤرخين والمهتمين بتوثيق التاريخ الحربي المصري، الفيلم مدته ساعة ونصف، ويتناول بطولة الكتيبة 418 دفاع جوي في "بورسعيد"، وتصديها للهجوم الجوي الإسرائيلي على مدار 8 أيام من القتال والفيلم من إخراج وليد ساري.
أسد سيناء
بوستر فيلم أسد سيناء
تدور قصة الفيلم حول إحدى بطولات حرب أكتوبر، لشخصية البطل سيد زكريا، الذى لُقِّب بـ "أسد سينا"، بعدما حاصره الإسرائيليون بكتيبة صاعقة لقتله، الفيلم تم تصويره فى أماكن حربية حقيقية محاكاة للأحداث، مثل مدرسة أنشاص ومدرسة الصاعقة وغيرهما من الأماكن العسكرية والصحراوية.
الفيلم بطولة مشتركة تجمع بين عمرو رمزى ورامى وحيد وعادل عبد العال وعمرو رجب ومجموعة من الشباب، والفيلم من تأليف عادل عبد العال وعمرو الدالى، ويحمل توقيع المخرج حسن السيد.
البطل سيد زكريا خليل هو جندى مصرى من سلاح المظلات المصرى وهو البطل الحقيقي لقصة الفيلم، أحد شهداء حرب أكتوبر 1973، استطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلى، وذلك بعد استشهاد كل كتيبته فى المعركة، وقد استُشهِد البطل فى الحرب وظل فى عداد المفقودين خلال حرب أكتوبر ولا تُعرف عنه أيّة معلومات، حتى اعترف بها جندى إسرائيلى شارك فى الحرب، وذلك فى حفل للدبلوماسيين، وقام بتقدم متعلقاته التى احتفظ بها طوال هذه الفترة إلى السفارة المصرية فى ذلك الوقت.
فيلم زائر الفجر
أخرجه عزت شكرى عام 1973 بطولة ماجدة الخطيب وعزت العلايلى، ويحكى الوضع السياسى الذى تشهده البلاد فى تلك الفترة، وتم منع الفيلم من العرض للإسقاطات السياسية التى تملأه، ومنع من استكمال عرضه بدور السينما، مما أصاب منتجته ماجدة الخطيب بالإحباط، فحاولت ماجدة مقابلة الرئيس السادات لتطلب منه إجازة فيلم "زائر الفجر" لكن هذا لم يحدث، الأمر الذى أصاب مخرجه ممدوح شكرى بالاكتئاب إلى حد الموت.
فيلم زائر الفجر
الاستعراض الأخير
أحد أهم الأفلام القصيرة والنادرة التى قدمت عام 1973، وهو من بطولة الفنان الراحل نور الشريف، وتم تصويره فى ثانى أيام انتصار أكتوبر فى 1973 وتم إيقاف عرض الفيلم عقب توقيع معاهدة السلام فى 26 مارس 1979، بناء على توجيهات الأمن العام.