أثارت تصريحات أدلى بها المخرج الكبير جلال الشرقاوى الأستاذ بالمعهد العالى للفنون المسرحية، أزمة مع فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، انتهت بتقديم الأخير بلاغا حمل رقم 776 لسنة 2018 شمال الجيزة، ضد الأول بتهمة القذف والسب والتشهير أسندها الأخير إليه علانية فى إحدى الصحف المصرية.
البداية بتصريح صحفى للمخرج الكبير جلال الشرقاوى، فى شهر يونيو الماضى، أعلن فيه رفضه لتنظيم مهرجان المسرح التجريبى، وقال إنه مهرجان فاروق حسنى وكنت من البداية رافضا له وحاربته، مضيفا أن الوزير الأسبق دشن هذا المهرجان لإفساد ذوق المتفرج المصرى على مدى ثلاثة عقود، فكان يكرس كل جهده له، وهذا المهرجان يعرض ما يسمى مسرح الجسد، وهو أحد أنواع المسرح وله تقديره، لكنه لا يمثل كل أنواع المسرح، فهناك مسرح الكلمة أو المسرح السياسى الذى كان الوزير الأسبق يسعى للقضاء عليه، لأنه ضد النظام الذى هو عضو فيه، فاخترع هذا المهرجان للقضاء على مسرح الكلمة.
واتهم جلال الشرقاوى المهرجان بأنه اختار شبابا لا توجد أمام حريتهم حدود للجنس أو خلافه، وعقب: "الكلام موثق بالمستندات فى مكاتب سفارات مصر بالخارج، حيث كانت الوزارة تطلب الفرق الكبيرة للمشاركة فى المهرجان، وعندما كانوا يعلمون أنهم لن يحصلوا على أجر مادى، كانوا يرفضون المشاركة، فتلجأ بعض السفارات فى أوروبا إلى فرق الشوارع والحدائق العامة، فهكذا بدأ هذا المهرجان".
وفى رد فعل من الوزير الأسبق ضد المخرج جلال الشرقاوى، تقدم فاروق حسنى ببلاغ ضده واستمع المستشار إيهاب نجيب، رئيس النيابة الكلية إلى أقواله، حول بلاغه بجلسة تحقيق فى سرايا النيابة، وقدم ما يدعم هذا البلاغ من مستندات تؤكد على تعدى ومخالفة مسرح الفن على حرم معهد الموسيقى العربية الأثرى وإفساد مظهره، وما صدر من أحكام باتة من محكمة النقض بإثبات براءة حسنى.
وقال فاروق حسنى، إنه لجأ إلى القضاء لرد اعتباره وحماية المجتمع وقيمه من هذه الأخلاق الخارجة عن مبادئ الاحترام، ورد جلال الشرقاوى على البلاغ نافيا وصول أى إخطارات له من نيابة شمال الجيزة، للتحقيق معه فى أى بلاغ ضده، وعند قدومها سيكون بمقدوره الرد على هذه البلاغات.