توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين لا ينامون فى أوقات غير منتظمة وفى أماكن غير مريحة، أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وارتفاع فى نسبة السكر فى الدم وارتفاع ضغط الدم وحدوث مخاطر أكبر للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال 10 سنوات من أولئك الذين ينامون ويستيقظون فى نفس الأوقات كل يوم.
وتشير الدراسة التى نشرت فى دورية "التقرير العلمى" إلى أن الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام نمط النوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والإجهاد مقارنة بالنوم العادى.
وقالت الدكتورة "جيسيكا لانسفورد"، أستاذ مساعد فى كلية الطب جامعة"نيويورك":"من دراستنا، لا يمكننا أن نخلص إلى أن عدم انتظام النوم يؤدى إلى مخاطر صحية، أو ما إذا كانت الظروف الصحية تؤثر على النوم.. ربما كل هذه الأشياء تؤثر على بعضها البعض".
بالنسبة للدراسة الحالية، شارك فريق البحث فى 1،978 من كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 54 – 93 عاما.. واستخدموا الأجهزة التى تتبع جداول النوم لمعرفة ما إذا كانت هناك تغييرات طفيفة - الذهاب إلى الفراش الساعة 10 مساءً.. كما تتبعت الدراسة مدة نوم المشاركين والتوقيت المفضل - سواء كان شخص ما فى وقت مبكر أو كان بومة ليلية.
وفقا لهذه التدابير، يميل الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم إلى النوم لساعات أطول، ويميل الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى البقاء حتى وقت متأخر..كما وجد الفريق البحثى أن الأشخاص الذين يعانون من عادة النوم غير المنتظمة قد عانوا أكثر من النعاس خلال النهار وكانوا أقل نشاطا - ربما بسبب تعبهم.
ويخطط الباحثون لإجراء مزيد من الدراسات على فترات أطول على أمل تحديد كيف تسبب البيولوجيا تغييرات فى انتظام النوم.