القهوة "مفتاح النهار"، لذا يحتفل العالم، اليوم السبت، باليوم العالمى للقهوة، واستغل هذا اليوم للتشجيع على التجارة العادلة للقهوة وزيادة الوعى حول مشاكل مزارعى البن، وفى هذا اليوم تقدم العديد من شركات القهوة أكواب مجانية ومخفضة من المشروب السحرى.
أما بالعودة إلى تاريخ القهوة، فعلى الرغم من العدد الكبير من الشكوك حول المصدر الأول لحبوب البن، إلا أن جميع المؤرخين يؤكدون أن أوائل المستخدمين الذين جعلوا من القهوة مشروبًا اجتماعيًا وعادة منتظمة، هم أهل اليمن، بدءًا من القرن الخامس عشر.
اليوم العالمى للقهوة
تاريخ انتشار القهوة حول العالم
وبحسب الروايات، فإن القهوة انتقلت شمالًا نحو بلاد الحجاز ودخلت فى تقاليد الشعوب التى عاشت هناك، ومن ثم وصلت إلى القاهرة التى كانت أكبر مركز للسكان فى ذلك الوقت، ومن هناك انتقلت إلى اسطنبول التى كانت عاصمة إمبراطورية كبرى عن طريق تجار من بلاد الشام، ومن تركيا، سافرت القهوة إلى لندن عام 1652، وسرعان ما أصبحت مشروبًا يتناوله أغلب الناس فى العالم، فبحلول القرن السادس عشر، وصلت القهوة إلى باقى الشرق الأوسط وجنوب الهند وبلاد فارس والقرن الأفريقى وشمال أفريقيا، ثم وصلت القهوة إلى البلقان، وإيطاليا وبقية أوروبا إلى جنوب شرق آسيا ثم إلى أمريكا.
ورغم دور اليمن فى انتشار القهوة كمشروب اجتماعى وعادة منتظمة بين الشعوب، إلا أن تاريخ القهوة يعود إلى القرن العاشر وربما لوقت سابق حسب عدد من التقارير والأساطير المتعلقة بأول استخدام لها، ويعتقد أن القهوة كانت من إثيوبيا.
اليوم العالمى للقهوة
أصل تسمية القهوة
ودخلت كلمة "القهوة" اللغة الإنجليزية فى عام 1582، وأصل تلك الكلمة فى جزيرة العرب ويطلق عليها "القهوة"، ثم انتقلت إلى التركية وأطلق عليها "قهفة"، والإيطاليون أطلقوا عليها "كافيه"، وأخيرا وصلت إلى بريطانيا تحت اسم "Coffee"، ويذكر هنا أن الكلمة العربية كانت تشير أصلا إلى نوع من النبيذ الذى اشتق المعجمين العرب أصلها من الفعل قها، "لعدم الجوع"، فى إشارة إلى سمعة الشراب فى سد الشهية.
وفى بعض الأحيان تُرجع كلمة قهوة إلى الكلمة العربية قوى ("القوة والطاقة") أو إلى "كافا" مملكة القرون الوسطى فى إثيوبيا، حيث تم تصدير هذا النبات إلى الجزيرة العربية، وقد كانت هذه المصطلحات موضع خلاف، إلا إنه لا يستخدم اسم قهوة للتوت أو النبات (منتجات المنطقة) والتى تعرف فى اللغة العربية باسم بُن وفى (لغة) أورومو( بَن) تنطق بالفتح، وكان السامية جذر قه "اللون الداكن" الذى أصبح تسمية طبيعية للمشروبات، ووفقًا لهذا التحليل كان من المرجح أن يتم اختيار شكل قهوة الأنثوى (خمر أو "النبيذ")، وكان المقصود فى الأصل (بمعنى الغامقة فى اللون).
اليوم العالمى للقهوة