كل شىء له نهاية والمهن الشعبية ليست استثناء، تم استبدال الكثير من الأعمال اليدوية إلى الآلات، وتوقف التفكير العقلى بالحواسب، فى حين اختفت بعض المهن، اختفى السقا الذى كان يمد السكان بالماء قبل وصول المياة النظيفة للمنازل، وصانع الطرابيش، وعاملة التليفون بالبدال اليدوي، والرجل الذى كان يضىء فوانيس الشوارع بالفحم قبل دخول الكهرباء وغيرها من المهن وهى:
السقا مات
لدينا نظام مائى محكم يمدنا بالمياة النظيفة منذ سنوات طويلة، ولكن قبل ذلك بقرن من الزمان كان هناك رجل يحمل قربة مياة نظيفة ويوزع المياه لأهم سكان القرية وكان ينتظره الناس فى الصباح والمساء، السقا لم يعد موجودا ولكن السينما عرضت حكايته فى شريط سينمائى باسم "السقا مات".
آلات الكاتبة
اختفت هذه المهنة فى التسعينات من القرن الماضى، عندما استبدلت الآلات الكاتبة بالكومبيوتروالطابعات. والأجهزة اللوحية، قبل 30 عاما، كانت الآلات الكاتبة جزء مهم من أى شركة أو مصنع وكانت مهنة مقصورة على النساء واختفت مهنة التايبيست نهائيا
التليفونيست
قبل اختراع محطات الهاتف الآلية، كان يتم توصيل مستخدمى الهاتف يدويًا. كان معظمهم من النساء اللائى اعتدن التقدم للحصول على هذه الوظيفة. اعتبرت هذه المهنة مرموقة وقتها لأن المتقدمات كن أصحاب صوت لطيف وشخصية قوية وعائلة كبيرة علاوة على ذلك، كان من مسوغات الاختيار الطول الفارع كى يتمكنوا من الوصول إلى قمة العاكس لأجل توصيل المكالمات
القراءة وتسلية العمال
أصحاب المصانع والشركات كانوا يبتكرون طرق لتسلية العمال وامتاعهم خلال ساعات يوم العمل، وتم توظيف شخص يقرأ للعمال الكتب والصحف اليومية حتى لا يصابوا بالملل
وبعد اختراع الراديو، اختفت هذه المهنة، وأصبح العمال يقضون وقتهم فى سماع النشرات والأغنيات المحببة وقتما شاءوا لدعمهم والتخلص من الرتابة والملل الذى قد يصيبهم بين أوقات العمل.
